أعادت مصر افتتاح أقدم دير مسيحي في العالم بعد عملية إعادة ترميم استمرت خمس سنوات بتكلفة بلغت حوالى 14.5 مليون دولار. وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية زاهي حواس خلال افتتاح دير الأنبا انطونيوس بمحافظة البحر الأحمر، والذي يرجع تاريخ بناؤه للقرن الرابع الميلادي، ان إعادة ترميم الدير المسيحي تؤكد حرص الدولة على ترميم آثارها سواء كانت مسيحية أو يهودية أو إسلامية. ويأتي افتتاح دير انطونيوس بعد مرور نحو شهر على ثاني أكبر حادث فتنة طائفية بين مسيحيين ومسلمين في جنوب البلاد، وتحديدا في مدينة نجع حمادي بمحافظة قنا. وأسفر الهجوم عن مقتل ستة أقباط وشرطي مسلم كان يحرس إحدى الكنيستين في أسوأ واقعة طائفية في مصر منذ المواجهات التي وقعت في بلدة الكشح بصعيد مصر كذلك عام 2000 وخلفت 20 قتيلا قبطيا. لكن حواس قال ان عملية الترميم هذه تظهر للعالم مدى التعايش السلمي بين المسيحيين والمسلمين، رافضا القول بان حادث نجع حمادي هو حادث فتنة طائفية. ويذكر ان الدير الذي شيده مؤسس الرهبانية المسيحية في العالم الأنبا (القديس) انطونيوس يعتبر الأقدم في العالم ويقع على ساحل البحر الأحمر جنوب رأس الزعفرانة (250 كلم شرق القاهرة). وأوضح حواس أن مشروع الترميم استمر خمس سنوات تمت على مرحلتين، الأولى بدأت عام 2001 وانتهت عام 2004. وانتهت المرحلة الثانية والأخيرة من المشروع هذا العام. ويرجع تاريخ إنشاء الدير إلى القرن الرابع الميلادي، ويتكون من سبع كنائس هي :كنيسة الأنبا أنطونيوس، وكنيسة الرسل،و كنيسة السيدة العذراء، وكنيسة الملاك،و كنيسة بولا،و كنيسة القديس مرقص، فيما تعد كنيسة الأنبا أنطونيوس أقدم مباني الدير، الذي يتكون من ثلاث طبقات.