طهران، لندن - أ ف ب، يو بي آي – دعا أحد قادة المعارضة الإيرانية مهدي كروبي و «جماعة رجال الدين المناضلين» (روحانيون مبارز) التي يرأسها الرئيس السابق محمد خاتمي، أنصار الحركة الإصلاحية الى المشاركة الهادئة في المسيرة التي ستُنظم في الحادي عشر من الشهر الجاري، في الذكرى الحادية والثلاثين للثورة. وجاء في بيان لكروبي نُشر على موقعه الإلكتروني: «لنشارك جميعاً في احتفالات ذكرى الثورة، في شكل هادئ وحازم ومن دون عنف كلامي ولا جسدي». ودعا كروبي أنصاره الى التنبه من «أعداء حركتكم السلمية الذين قد يعمدون الى استفزازكم». وكان قائد في «الحرس الثوري» أكد ان السلطات ستتعامل بحزم مع أي تظاهرة للمعارضة، على هامش المسيرة الرسمية التي ستُقام في 11 من الشهر الجاري. وحضّ المرشح الإصلاحي الخاسر الإيرانيين على «عدم الابتعاد عن مطالبهم العادلة والمشروعة، والمتمثلة في انتخابات حرة وإطلاق المعتقلين السياسيين وإصلاح النظام واحترام حقوق المواطنين». في الوقت ذاته، دعت «روحانيون مبارز» أنصار الحركة الإصلاحية الى المشاركة في مسيرة ذكرى الثورة الخميس المقبل، مع «الامتناع عن أي نوع من العنف، واحترام السلوك المدني وإظهار تسامح وقبول حتى في مواجهة العنف». وحضت الجماعة في بيان أنصار الإصلاحيين على الاعتماد على «شعارات أساسية خرجت من رحم الثورة والوعي الشعبي، مثل الاستقلال والحرية والجمهورية الإسلامية»، والامتناع عن ترداد هتافات تحدٍّ خلال المسيرة. في غضون ذلك، أوردت صحيفة «ذي غارديان» ان وزارة الخارجية البريطانية تسعى في شكل عاجل الى الحصول على معلومات من الحكومة الإيرانية حول مواطنة بريطانية تُحاكم بتهمة المشاركة في التظاهرات. ونقلت الصحيفة عن ناطق باسم الوزارة قوله: «نسعى وعلى وجه السرعة الى الحصول على إيضاحات من السلطات الإيرانية، حيال المرأة البريطانية المعتقلة». وأشارت الصحيفة إلى أن المرأة (24 سنة) تحمل الجنسيتين البريطانية والإيرانية، وهي واحدة من بين 16 شخصاً يُحاكمون في طهران لمشاركتهم في الاحتجاجات التي نظمتها المعارضة خلال إحياء ذكرى عاشوراء الشهر الماضي. واتُهم 5 من هؤلاء الأشخاص، ب«الحرابة» وعقوبتها الإعدام. لكن المرأة البريطانية لا تواجه هذه العقوبة.