كشفت قيادة العمليات في بغداد مخططاً لتنفيذ عمليات ارهابية للتأثير في الانتخابات التي ستجري في 7 الشهر المقبل، فيما جدد محافظ كربلاء امال الدين الهر اتهاماته «للقاعدة» وحزب البعث، بالوقوف وراء تفجيرات أول من أمس التي اوقعت عشرات الضحايا. وأعلنت الحكومة تسلم رفات 9 جنود قضوا في الحرب العراقية - الايرانية (1980- 1988). وقال اللواء قاسم عطا في تصريح على موقع تابع لمكتب رئيس الوزراء نوري المالكي ان «الجماعات الارهابية حشدت كل ما تملك من امكانات لتنفيذ اعتداءاتها خلال زيارة الاربعين وما بعدها». وتوقع «خلال الفترة المقبلة عمليات ارهابية مع قرب الاستحقاق الانتخابي المقرر في 7 آذار (مارس) المقبل للتأثير في المشهد السياسي والامني في البلاد». وأشار عطا الى قرب تسلم العراق معدات عسكرية أميركية «في اطار الاتفاق الامني الموقع بين الجانبين». وأضاف ان «القوات الاميركية سلمت العراق في وقت سابق معدات متنوعة من عربات نقل عسكرية مدرعة، وعجلات مصفحة، واجهزة اتصال ورصد، وحاسبات معدة للاتصال العسكري كلها جاهزة للاستخدام». على صعيد آخر، أعلنت السلطات العراقية امس تسلم رفات 9 جنود عراقيين قضوا في الحرب العراقية - الايرانية في تبادل تم عبر منفذ الشلامجة الحدودي. وقال مدير مكتب حقوق الانسان في محافظة البصرة مهدي التميمي ان «عملية تسلم الرفات التي أجريت صباح اليوم (امس) تمت وفق مراسم استقبال رسمي شارك فيها قادة عسكريون ومسؤولون حكوميون في محافظة البصرة بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر». وأوضح ان «بين الرفات ستة من مجهولي الهوية، وثلاثة معلومون لكنهم معرفون باللغة الفارسية وسيتم تبيان اسمائهم في وقت لاحق بعد ارسالهم الى مركز تسليم واستلام الشهداء في قضاء الزبير». وفي كربلاء وضعت القيادات الامنية خطة أمنية لمواكبة اليوم الأخير للزيارة الأربعينية. وقال محافظ كربلاء امال الدين الهر في اتصال هاتفي مع «الحياة» ان «الأجهزة الأمنية اتخذت إجراءات وأحدثت تغييراً في الخطة الأمنية وزادت عدد نقاط السيطرة». وأكد إن «التفجير الذي حصل اول من امس قرب المعهد التقني في منطقة فريحة نفذه شخص دخل المنطقة من الطرق الزراعية». وأشار الى أن «الانتحاري أوهم نقاط التفتيش بأنه يوزع الفواكه على الزوار ما قلل من مراقبته ونفذ جريمته بعد اقترابه من منطقة القطع الثانية». وكان انفجار وقع الاربعاء في منطقة فريحة تسبب في استشهاد ثلاثة وعشرين زائراً وجرح مئة وسبعة واربعين معظمهم من الأطفال والنساء. وقال وزير الدولة لشؤون الامن الوطني شروان الوائلي المكلف الاشراف على الخطة الامنية في كربلاء ان «الزيارة تم تأمينها بالكامل، والحكومة خصصت بليون دينار لتنفيذ الخطة الأمنية». وقال مدير الإعلام في مطار النجف الدولي، عدي البهاش ان «المطار شهد هذا الاسبوع حالة استنفار قصوى، والعمل بكامل طاقته خصوصاً بعد تشغيل المطار الليلي، استعداداً لاستقبال الاعداد المتزايدة من الزوار الأجانب». وأعدت السلطات الامنية في النجف خطة استعداداً لإحياء ذكرى وفاة الرسول بعد اسبوع. وأعلن الناطق باسم قيادة الشرطة الملازم مقداد الموسوي في مؤتمر صحافي ان «الخطة تتضمن إشراك كل اجهزة الداخلية والدفاع في المحافظة»، مشيراً الى انه «تم اجراء مسح ميداني لكل مرائب السيارات والمناطق المحيطة بالحي القديم والصحن الحيدري». وأكد ان «الشرطة النسوية سيكون لها دور اساسي ومكمل للخطة الامنية في هذه الزيارة». وأوضح انه «سيتم تشغيل كاميرات المراقبة في كل التقاطعات الرئيسية والمناطق الحساسة في المحافظة، كإجراء احترازي». وتابع ان «افتتاح المنظومة سيوفر دعماً كبيراً للجهد الأمني في المحافظة ويسمح بمراقبة الأماكن الحساسة على مدار الساعة وإرسال الصور إلى السيطرة المركزية». ولفت الى أن «المواصفات الفنية للكاميرات تسمح بإرسال صور مباشرة من أماكن بعيدة، اضافة الى قراءة لوحات السيارات بدقة عالية».