رأى رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي اللبناني ميشال عون، «أن الفساد يأخذ حجماً كبيراً في كل المؤسسات وإذا أردنا أن نشبهه بشيء فهو ينتشر مثل السرطان»، لافتاً إلى أن «كل شيء في البلد له مافيا». وأشار عون بعد اجتماع التكتل أمس إلى «وجود حملة اليوم لتيئيس اللبنانيين، وماذا ستفعلون بعدئذ؟ لن نفصح عما سنفعل وما سيحصل». وقال: «القضية في الأساس ليست شخصية، هذه قضيتكم كي تبقوا مع أولادكم في البلد، وما دام الوضع على هذه الحال فهو إلى الأسوأ يوماً بعد يوم، إذ لا يمكن البلد أن يبنى بهذا التفكير». وأكد عون أن «التيئيس ليس من مذهبنا، نحن لسنا محبطين بل مناضلون. الشباب تظاهروا 15 سنة وثبتوا خلالها الخط السياسي، والبارحة احتفلنا ب (أحداث) 7 آب (أغسطس) ولم يثننا شيء عن هدفنا وبقينا نناضل». وقال: «والآن كل مرة أطلب منكم يا لبنانيين، بدكم تنزلوا (إلى الشارع)، لا أريد منكم أن تنزعوا الحلم منكم، نحن نحلم بوطن فيه قانون ودستور وشعب وليس نفايات وسرقة ونهب وفساد. جميعكم مدعوون بكرا (الغد) إلى التظاهر». وفيما لم يحدد عون بوضوح موعد التظاهر، ومساءً حدد «التيار الوطني الحر» نقاط التجمع في بعبدا والمتن وجبيل وكسروان وبيروت عصر اليوم. وقال: «المواضيع تأخذ طابعاً خارج إطار المشكلة التي نعيشها اليوم، هناك مصلحة، وينسون ما يحصل معنا، سنبدأ بأهمية ما سمعناه عن لسان دولته والرئيس فؤاد السنيورة عن أنني سأهدم الجيش وأضرب كل حماة الوطن»، معتبراً أن «الجيش مثل أولادي ولا يمكنني أن أحمي اخطاء قائد الجيش وخطاياه، عندما تكلمت ذكّرت بمهمة الجيش. إنه جيش وطن وليس جيش نظام يدافع عن أخطاء الحاكمين ولا يجوز أن ينزل بوجه تظاهرة سلمية، لأن في تلك الساعة يتعمد الاصطدام». وأضاف: «انتبهوا إذا كان هذا الفكر لا يزال وارداً لديكم، فالتحذير ما زال سارياً، يحق لي الاستنتاج أنهم يضعون الجيش في وجهنا لأن كل الصحف كتبت أنه يحضر لي قوى كبيرة وأنه سيُضرب إذا نزل ولكن بحياتنا لم نخف، عملنا هو المقاتلة وشبابنا تربوا على المقاومة». وأشار إلى «أنه حصلت أخطار كثيرة ولكن لم يتم اللعب لا بالأخطاء ولا بالقوانين، واليوم تم اللعب بالدستور والقوانين والدولة فلتت وطالما لا يتكلم أحد فهم يسيرون إلى الأمام، وأذكركم أن القاضي طنوس مشلب لم أكن أعرفه والعميد عبدالله جريدي في الدرك وهو من أفضل الضباط، وشامل روكز ليس نقطة ضعفي. تفضّلوا اختاروا 5 ملفات لأحسن 5 ضباط تعتبرونهم أهلاً، افتحوها أمام لجنة واختاروا أفضل سيرة ذاتية ترونها أمامكم. لم أقل أريد روكز، حُكي بروكز عندما اتفقنا على أن يعيّن وليس قبل». وقال: «لا نمزح مع أحد ولم نتحرك يوماً لقضية شخصية»، مؤكداً أن «خيارنا الأساسي قانون انتخاب نسبي وقبلنا الآن لان البلد بأزمة وليس هناك انتخابات رئاسية ولا نريد إضافة تعقيدات ولكن نلتقي في الانتخابات المقبلة للتعديل». وأكد أن «قانون الانتخاب هو في الدرجة الأولى. يريدون أن يفرضوا انتخابات الرئاسة قبل الانتخابات النيابة، فكيف ذلك؟ النيابة فرغت قبل الرئاسة، من كان عليه انتخاب الرئيس الجديد هو المجلس الجديد. من المرجع القانون الذي يفرض علينا أشياء كهذا؟ نحن تحت حكم من؟ كل هذه القضايا ليست مقبولة». وتابع: «تحت ضرب الطائرات والمدفعية لم نترك البلد إلا بالقوة وأُبعدنا بقرار من الحكومة ولم نذهب إلى المنفى، ووضعونا في الإقامة الجبرية 15 سنة، وقبلناها واليوم أذكر الكل وخصوصا المعنيين، لا أحد يسألني عن الخطوة الثانية، أولادكم وعائلاتكم نزلوا 15 سنة كل مرة وضربوا، وبعد 15 سنة نحن ربحنا. لم يربح أحد». وقال: «صودف، الله يرحمه، رفيق الحريري اغتيل، ليس هو من حرر لبنان، أنا بكل فخر بالتعاون مع قوى دولية عملت لإعادة الاستقلال للبنان وأكبر مؤشر وبينة في 21 تشرين الثاني (أكتوبر) 2004 أرسلت برقية في قصر المؤتمرات في باريس لدعوة اللبنانيين معارضة وموالاة الى الاجتماع خارج البلد لبحث موضوع خروج القوات السورية من لبنان، لأن الموضوع كان مقرراً وقلنا فيها لا تكابروا ولا ترفضوا لأن النتائج ستكون كبيرة ووخيمة». وتابع: «كتبنا لسورية، هذا المكتوب الذين قالوا فيه إننا عملنا فيه معاهدة، طلبنا أن يكون أحد حاضراً لنفسّر القرار الدولي بما يضمن حرية واستقلالية لبنان ويضفي جواً من الأمان للنظام السوري، ليرحل السوريون من هنا مرتاحين للوضع القائم في لبنان». وزاد: «انظروا ماذا حدث لاحقاً، قتل وضرب، هم فقط شاطرين أن يتهموا سورية بأنها قتلت، يمكن، ويمكن غيرها، هل وجد أحدكم أحد الذين ارتكبوا الجرائم؟ تعرفون متى تختفي كل الجرائم؟ عندما يكون الذي يحقق هو الذي فعلها، عشرة عبيد صغار».