أغارت طائرات حربية إسرائيلية من طراز «أف 16» أميركية الصنع فجر أمس على مطار غزة الدولي ومنقطة الأنفاق على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة. وقالت مصادر محلية ل «الحياة» إن الطائرات المقاتلة شنت خمس غارات متتالية على المطار قصفت خلالها مباني خالية، ما أدى إلى تدميرها واندلاع النيران فيها. وكانت سلطات الاحتلال دمرت مدرج المطار في بداية انتفاضة الاقصى، ثم دمرت عدداً من مبانيه خلال السنوات الماضية أثناء عمليات توغل في مدينة رفح. كما شنتت الطائرات الحربية الغارة السادسة بعد دقائق على أحد الأنفاق في منطقة ال أبو جراد جنوب شرقي المدينة، ما أدى إلى إصابة أحد فلسطينيين بجروح. وجاءت الغارات الإسرائيلية بعد ساعات قليلة من تهديد وجهه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ومفاده بأن إسرائيل سترد على محاولة حركة «حماس» إرسال براميل مفخخة إلى السواحل الإسرائيلية خلال اليومين الماضيين. ولم تعلن «حماس» مسؤوليتها عن ارسال براميل مفخخة الى الشواطئ الاسرائيلية، لكن اسرائيل دأبت على توجيه أصابع الاتهام لها كونها المسيطرة على القطاع منذ منتصف عام 2007. وأكد ناطق باسم الجيش الاسرائيلي وقوع الغارات، قائلاً إنها استهدفت موقعين يجري فيهما حفر أنفاق. وأضاف أن الغارات شُنت رداً على عبوتين ناسفتين تم اكتشافهما في اليوم السابق على شواطئ اسرائيلية على البحر المتوسط، وصواريخ اطلقت على اسرائيل منها صاروخ سقط في منطقة زراعية (أول من أمس)، من دون وقوع اصابات. من جهة اخرى، قالت مصادر طبية فلسطينية إن مواطناً توفي صباح أمس نتيجة انهيار نفق على الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر، وذلك بعد ساعات قليلة على شن الغارة الاسرائيلية. وقال المدير العام للاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة في القطاع الدكتور معاوية حسنين ان محروس النذر (21 سنة) من جباليا وصل الى مستشفى ابو يوسف النجار في مدينة رفح جثة هامدة نتيجة انهيار نفق في منطقة القصاص الى الغرب قليلاً من بوابة صلاح الدين وسط المدينة. وأشار الى أنه بوفاة القصاص يرتفع عدد ضحايا الأنفاق على الشريط الحدودي في السنوات الاخيرة الى 139 شخصاً، وهو الثالث منذ مطلع العام الحالي. كما أعلنت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، أمس استشهاد أحد عناصرها في مهمة جهادية. وقالت على موقعها الالكتروني إن «المجاهد أبو دُجانة عبدالرحمن من حي الشيخ رضوان (في مدينة غزة) استشهد أثناء تأديته مهمة جهادية»، من دون توضيح لكيفية استشهاده. وتوفي مواطن ثالث وأصيب أربعة آخرون، جروح أحدهم خطيرة، بسبب انفجار اسطوانة غاز في أحد المباني في مدينة غزة أمس. وقالت شاهدة من سكان منطقة اليرموك ل «الحياة» إنها سمعت دوي انفجار في المنطقة، ثم تصاعد دخان أسود كثيف من المبنى، فيما وصلت سيارات الاسعاف والدفاع المدني الى مكان الانفجار. وأشار حسنين الى أن جثة أحد المواطنين وصلت متفحمة إلى مستشفى الشفاء، كما أصيبت أربع سيدات بجروح، أحداهن في حال الخطر، وأربعة أطفال باختناق وصدمة.