قتل ضابط شرطة وجندي وأصيب ثلاثة عسكريين مصريين في سيناء في هجوم نفذه مسلحون أمس ضد شاحنة ترحيل سجناء بهدف تهريبهم. وقالت مصادر أمنية إن شاحنة الترحيلات كانت في طريقها إلى العريش حين تعرضت لهجوم شنّه ملثمون يستقلون عدداً من الشاحنات الصغيرة على طريق العريش الدولي، مشيرة إلى أنه حدث تبادل لإطلاق النار بين المسلحين وقوة تأمين شاحنة الترحيلات. وأضافت أن المصادمات أسفرت عن مصرع الضابط أحمد نور سالم وجندي يدعى السيد غريب إسماعيل وإصابة ثلاثة من شرطة من المرافقين للشاحنة بطلقات نارية. وأوضحت أن عدداً من السجناء تمكنوا من الهروب. واعيد اعتقال واحد من هؤلاء لاحقاً. ولفتت إلى إصابة شخص يدعى سيد سيد أحمد كان يستقل شاحنة نقل صغيرة تصادف مرورها خلف شاحنة الترحيلات. ونقل المصابون إلى مستشفى بئر العبد لتلقي العلاج، ووضعت الجثتان في مبرد المستشفى إلى حين التصريح بدفنها. ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر أمنية وطبية في مدينة العريش، عاصمة محافظة شمال سيناء، ان الضابط والجندي قتلا «في اشتباك بين الشرطة وبدو». ونسبت إلى مصدر ان الاشتباك وقع في منطقة التلول القريبة من مدينة بئر العبد على بعد نحو 100 كيلومتر من مدينة العريش عندما حاول البدو اطلاق بدوي في قبضة الشرطة. وأضاف أن البدو حاصروا سيارة الترحيلات التي كان بها البدوي على الطريق الدولي السريع الذي يربط المحافظة بوادي النيل وطلبوا من الشرطة اطلاق سراحه وتلا ذلك اشتباك بالرصاص بين الجانبين. وأضاف أن قوات الأمن أغلقت الطريق من مدينة القنطرة شرق في محافظة الاسماعيلية الى مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة في نطاق تدابير أمنية واسعة لملاحقة البدو المهاجمين.