أعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أمس، حرق أربع سيارات مصفحة تابعة لها في مدينة دونيتسك، معقل الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا. وأشارت الى «تدمير أربع آليات مصفحة للمنظمة ليلاً، في حريق إجرامي استهدف مقرّ بعثة المراقبة التابعة للمنظمة في دونيتسك»، معربة عن «أسفها لهذه الأعمال». وتبادلت كييف والمتمردون اتهامات بالمسؤولية عن الهجوم، اذ قال ناطق عسكري أوكراني: «أن ممثلي المنظمة ينشرون عدداً كبيراً من المعلومات التي لا تصبّ في مصلحة المتمردين. مؤكد أنها فعلتهم». لكن الانفصاليين حمّلوا «مخربين أوكزانيين» مسؤولية الحادث، ونقل موقعهم الإلكتروني عن «قوات النظام» في دونيتسك ان «سكان جمهورية دونيتسك الشعبية مستاؤون من بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي تفتقر تقاريرها الى الموضوعية، لكن الحادث هو استفزاز بحت». وتعهد القيادي الانفصالي دنيس بوشيلين «تعزيز التدابير الأمنية» للحؤول دون تكرار هذه الحوادث. وتكررت الهجمات على مراقبي المنظمة أخيراً في منطقة النزاع، وجُرح مراقب في تموز (يوليو) الماضي بإطلاق نار استهدف بعثة المنظمة في قرية تبعد عشرة كيلومترات من ميناء ماريوبول الاستراتيجي، آخر مدينة في منطقة النزاع تسيطر عليها كييف. وأعلنت المنظمة بعد ذلك انها ستعيد النظر في نشاطاتها في منطقة النزاع، بسبب تكرار هذه الحوادث. الى ذلك، أعلن الجيش الأوكراني مقتل جندي وجرح عشرة خلال 24 ساعة، مشيراً الى تواصل الاشتباكات على خط الجبهة.