أرغم حريق تعتقد السلطات أنه متعمد، رجال الإطفاء على إجلاء مدينة ثالثة في غرب إسبانيا اليوم (السبت)، وفق ما قال مسؤولون. ونجح رجال الإطفاء في إجلاء حوالى ألف شخص من مدينة أويوس خلال الساعات الأولى من السبت، بعد يوم من دعوة ألف و400 شخص إلى مغادرة منازلهم وأماكن تخييمهم في مدينتين ثانيتين. وقال المسؤول في الصليب الأحمر خوسيه لوبيز ينتانا للإذاعة العامة الإسبانية إن «الرياح ساهمت في توسيع انتشار النيران وتسببت في امتداد الحريق، ما تطلب إخلاء أويوس». والحريق الذي اندلع في جبل سييرا دي غاتا جاء وسط درجات حرارة مرتفعة جدا الخميس، وأسفر عن حرائق في ستة آلاف هكتار. وسعى حوالى 300 رجل إطفاء وعناصر آخرون في طواقم الإغاثة طوال الليل لإخماد حريق، وفق ما قالت حكومة منطقة إكستريمادورا في بيان. ونقل رجال الإطفاء نزلاء منزل للمتقاعدين في أويوس إلى مستشفى في مدينة قورية القريبة، وفق ما أضاف البيان. وقال رئيس الحكومة المحلية غيليرمو فرنانديز فارا للصحافيين إنه «يصعب على العائلات مغادرة منازلهم ولكن إنقاذ حياة المواطنين هو الأولوية»، مشيراً إلى أنه سبب اندلاع الحريق لم يُحدّد حتى الآن ولكن «كل شيء يشير إلى أنه متعمد». وأوضح أنه «حين يتركز الحريق في منطقة معينة، فذلك يعود لأمر ما قام به أحد الأشخاص»، خصوصاً أن درجات الحرارة في سييرا دي غاتا لا تفوق تلك المسجلة في كامل منطقة إكستريمادورا. وأُغلقت ست طرقات في جبل سييرا دي غاتا نتيجة الحريق، فيما من المتوقع أن تهدأ الرياح خلال النهار، ما من شأنه أن يساعد رجال الإطفاء على إخماده. إلى ذلك، يعمل حوالى 300 رجل إطفاء على إخماد أربعة حرائق أخرى في مرسية في جنوب شرقي البلاد، اندلعت الخميس نتيجة الصواعق، وأسفرت حتى الآن عن إحراق 700 هكتار، وفق مسؤولين محليين. كما اندلع حريق آخر للسبب ذاته بعد ظهر الجمعة وأُخمد بسرعة.. ووفق «الوكالة الوطنية للأحوال الجوية»، فإن خطر اشتعال حرائق ضخمة يبقى مرتفعاً اليوم في غرب إسبانيا ومناطق ساحلية أخرى نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض نسبة الرطوبة.