توقف نمو الطفلة «بيان الخدري» منذ أن كان عمرها ثلاثة أشهر، بسبب مرض نادر أصيبت به عجز الأطباء في وقتها عن تشخيصه اليوم تبلغ بيان عامها التاسع، إلا أن النظرة الأولى لم يشاهدها لا يراها إلا طفلة في عامها الأول، إذا جعل المرض جسمها ضئيلاً كالأطفال الرضع ولم يزد طولها اى سنتيمتراً واحداً خلال تلك السنوات. يقول جدها عبدالله الخدري ل «الحياة»: «بدأت أعراض المرض تظهر على بيان عندما بلغت عمر ثلاثة أشهر، إذ أصيبت بالإسهال المزمن، إضافة إلى تأخر نموها الحركي». ويضيف: «أجرينا لها فحوصاً عدة في اليمن، ولا سيما أن والدها مقيم هنالك ولكن الأطباء لم يصلوا إلى تشخيص لحالها المرضية»، مشيراً إلى أن السنوات مضت وجسم بيان لا يزال متوقفاً عن النمو. ويتابع: «طلبت من ابني إحضار ابنته معه في زيارته الأخيرة إلينا لعرضها على الأطباء هنا في جدة وكان تشخيص الأطباء في مستشفي الولادة والأطفال في جدة أنها تعاني من مرض السيليك وهو مرض نادر، إضافة إلى مرض الإسهال المزمن واختلال ولين العظام وهشاشتها، وهو ما أدى إلى توقف نموها». ويوضح جد الطفلة أن الأطباء نصحوهم بعلاجها في مركز طبي عالي الإمكانات، لا سيما انها تحتاج إلى تشخيص طبي أكثر دقة لا تتوافر أجهزته في المستشفى، إضافة إلى جرعات من الكالسيوم لستة أشهر وعلاج طبيعي. br / ولفت الخدري إلى أن الأطباء أكدوا أن علاجها لا بد أن يتم خلال العامين المقبلين قبل أن تصل إلى سن البلوغ، مشيراً إلى أنه «من الممكن أن يستحيل علاجها بعد مضي هذه المدة». ولا يخفي الجد حزنه على حفيدته وما آلت إليه أوضاعها، في ظل عجزهم عن علاجها بسبب الظروف المالية القاسية التي يرزحون تحت وطأتها، «تكاليف العلاج المبدئية تبلغ 40 ألف ريال ونحن فقراء ولا نملك مالاً لعلاجهاً، ووالدها فقير معدم في اليمن وراتبه لا يتجاوز 250 ريالاً يمنياً في الشهر». وناشد الخدري أهل الخير مساعدتهم في علاج صغيرتهم حتى تتمكن من العيش مثل أقرانها، ولا سيما أنها حرمت من الاستمتاع بطفولتها والتعليم بسبب المرض الذي أوقف نموها وحرمها من نعمة المشي خلال السنوات التسع الماضية.