فجّر مجهولون عبوة ناسفة صباح أمس في سيارة تعود ملكيتها للقيادي في حركة «حماس» يوسف صرصور (50 سنة) من مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة، أسفر عن تدمير أجزاء من السيارة ودراجة نارية تعود ملكيتها لنجل صرصور، وإلحاق أضرار مادية في سبع محال تجارية مجاورة لمنزله، وتحطم زجاج نوافذ عدد من المنازل المجاورة. كما أصيب طفلان من أبناء عائلة صرصور بجروح طفيفة جراء تطاير زجاج نافذة غرفة نومهما، وهما مهند أحمد صرصور (أربعة سنوات) وشقيقه محي الدين (خمسة سنوات). وشرعت الشرطة في الحكومة المقالة في غزة في التحقيق لمعرفة الفاعلين، الذين لم تعرف دوافعهم بعد. ولم تتبنَّ أي جهة فلسطينية المسؤولية عن الانفجار. ووصف صرصور تفجير سيارته بأنه «عمل جبان ينم عن عقلية متخلفة لا ترقى إلى الإنسانية، كونه كاد أن يلحق أذى بالأبرياء من أهل بيتي والجيران». ووصف الناطق باسم حركة «حماس» في خان يونس حماد الرقب التفجير بأنه «إجرامي». وقال الرقب إن «يد الاحتلال والأطراف المرتبطة به، لا تزال تعبث وتدير المؤامرات، وتحاول إعادة إنتاج الفوضى، والعودة الى مربع الفلتان الأمني، من أجل إشغال القوى الحية في قطاع غزة في قضايا جانبية، بينما يتركز الجهد في تدعيم خط المقاومة وحالة الاستقرار والصمود». وعبرت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان عن «قلقها الشديد» إزاء ازدياد عدد حوادث التفجيرات الداخلية في قطاع غزة. وقالت «الضمير» إنها «وثقت منذ مطلع عام 2010 وقوع 12 تفجيراً داخلياً، ما يشير الى حال فوضى وفلتان أمني». واستهجنت هذه «الاعتداءات والجرائم التي تشكل خطراً حقيقياً على حياة وممتلكات المواطنين في قطاع غزة، وتعتبرها إحدى علامات الفلتان الأمني». واعتبرت «هذه الأعمال والجرائم عناوين صارخة للفلتان الأمني، وتشكل تهديداً حقيقياً لأمن وسلامة المواطنين في القطاع».