الأهلي «يتحصّن» بالأرض والجمهور ل «عبور عقبة» الحزم

يتحدد مساء اليوم أول المتأهلين إلى نصف نهائي مسابقة كأس الملك للأندية الأبطال، عندما يلتقي الأهلي والحزم على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة في مواجهة الإياب، ويملك أصحاب الأرض أكثر من فرصة للتأهل، إذ إن التعادل السلبي أو الفوز يعطيه أحقية العبور، كون مباراة الذهاب انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، فيما يسعى الضيوف إلى تحقيق الفوز أولاً أو التعادل بأكثر من هدف، وفي حال التعادل بهدف لمثله ستمتد الموقعة إلى شوطين إضافيين ومن ثم ركلات ترجيح.
الفريق الأهلاوي يملك الأفضلية من النواحي كافة، إذ يستند على عاملي الأرض والجمهور إلى جانب الفوارق الفنية التي تصب في الكفة الخضراء، وتبدو مهمة المدرب البلغاري ملادينوف أسهل من خصمه، فلديه عناصر ذات صفة دولية إضافة إلى الوجوه الشابة، وتكمن الحيوية الأكبر للخطوط الخضراء في منطقة المناورة بوجود تيسير الجاسم وصاحب العبدالله ووليد سليمان، كما أن المهاجمين حسن الراهب والجزائري يوسف صايبي يقومان بأدوارهما الهجومية جيداً، ويطالب ملادينوف الشابين محمد مسعد وإبراهيم هزازي بالتحرك على الأطراف لمساندة الهجمة في غالب الأحيان، فيما يشكل تواضع أداء متوسط الدفاع هاجساً يقلق الأهلاويين كافة، فالأخطاء الدفاعية المتكررة حرمت الفريق من العديد من النقاط التي كانت تبدو في متناول اليد.
وفي المقابل يدخل الضيوف الموقعة بطموحات الفوز ولا شيء غيره إذا ما أرادوا مواصلة المشوار والوصول إلى نصف النهائي كما فعلوا في النسخة السابقة على حساب النصر، ومدرب الفريق الحزماوي عمار السويح يجيد التعامل المثالي مع أحداث المباريات.
ودائماً ما ينجح في تسخير إمكانات لاعبيه كما يجب على أرض الميدان، ويعتمد في المقام الأول على إحكام إغلاق المنافذ الخلفية قبل التفكير في كيفية الوصول إلى مرمى الخصم، والحماسة والقتالية هما أبرز أسلحة السويح في مثل هذه المواجهات الحاسمة، كما أن لديه بعض الأسماء الجيدة التي تطبق ما يريد على أرض الميدان، فأحمد مناور والسنغالي حمادجي والمغربي كريم الدافي يقدمون أدواراً كبيرة على الشقين الدفاعي والهجومي، كما أن وليد الجيزاني وعبدالله حيدر لهما حضور بارز في خط المقدمة، ويعاني الفريق الحزماوي نفس معاناة مضيفه من حيث تواضع أداء المدافعين.
المواجهة ليست سهلة لكلا الطرفين، فالأهلي يسعى إلى تعويض جماهيره عن الإخفاقات في البطولات المحلية الثلاث السابقة، فيما يحاول الحزم تكرار الإنجاز والوصول إلى نصف نهائي المسابقة مرة أخرى.