أكد مساعد المشرف العام للشؤون الإدارية في مدارس الشمس الأهلية سليمان البصيلي نجاح تجربة تعليم مادة «لغة الإشارة» لطلاب وطالبات المدرسة بعد عام من بدء تعليمها. وقال ل«الحياة»: «بدأنا تعليم الطلاب لغة الإشارة العام الماضي من الصف الثالث إلى السادس، ولكن طلاب الصف الثالث كان يصعب عليهم التحكم بالأصابع، لذلك ركزنا على طلاب الرابع والخامس والسادس، ووجدنا تفاعلاً كبيراً منهم، وهذا العام بدأنا في تعليمها للطالبات من الصف الرابع». وأشار إلى أن قبول الطلاب للغة الإشارة كان واضحاً من ناحية التفاعل ومحادثتهم مع الصم في الخارج، لدرجة أن أحد الأطفال كان يرغب في التعلم وحريصاً في حضور الحصة لأن عمه أصم، ليسهل عليه الحوار معه، والكثير من الناس يظن أن مدرستنا مدرسة ذوي احتياجات خاصة، لأننا وضعنا تعليمات عن «لغة الإشارة» في بعض الأماكن، الهدف منها التواصل مع الصم بشكل ملحوظ، والمادة تعتبر من الأنشطة الاجتماعية في المدرسة، وليس لها درجات، الا ان فيها تحفيزاً ودروعاً وميداليات للطلاب والطالبات، وهي حصة واحدة في الأسبوع، ويختلف منهج التعليم في كل مرحلة. ولفت إلى أن وزارة التربية والتعليم لم تقصر، بأخذ الموافقة في وقت قصير لتعليم الطلاب والطالبات «لغة الإشارة»، إضافة إلى أن «الجمعية السعودية للإعاقة السمعية ومعهد الأمل للصم تعاونوا معنا». وعن رأيه في وجود أطفال صم في المدرسة، أكد أن الهدف الأساسي لتعلم اللغة هو دمج الأصم مع المجتمع، وتأتي خطوة أخرى إذا تم إعلان قرار الدمج من الوزارة، فسنستقبل أول الطلاب الصم في مدرستنا.