وضعت «طفلة بريدة» التي زوّجها والدها رجلاً مسناً في الثمانين من عمره، فيما «العروس» لم تتعد عامها الثاني عشر حداً أمس (الاثنين) لقضية زواجها التي أثارت جدلاً داخل البلاد وخارجها. وجاءت النهاية «دراماتيكية» للغاية، إذ أبلغت الطفلة - الزوجة قاضي محكمة بريدة العامة أمس بأنها «موافقة على الزواج ولا اعتراض لي عليه، برّاً بوالدي وسمعاً وطاعة لكلامه». وكانت والدة الطفلة - العروس رفعت دعوى إلى المحكمة العامة طالبة فسخ نكاح ابنتها من شخص يكبرها بعقود. بيد أن ابنتها فجّرت مفاجأة من العيار الثقيل بإعلانها موقفها المشار إليه، في حضور زوجها ووالدها وعضو لجنة إصلاح ذات البين في بريدة، والوكيل الشرعي (المحامي) لوالدتها المستشار صالح الدبيبي. وتنازلت والدة الطفلة أمام المحكمة أمس عن دعواها، على أن يوقف والد الطفلة كل الدعاوى التي رفعها عليها، وإلزامه بحضانة ابنهما الذي يبلغ من العمر 10 أعوام وكان يرفض ذلك، وتكملة الطفلة - العروس دراستها في المرحلة المتوسطة. واعتبر المستشار الدبيبي - في اتصال هاتفي أجرته معه «الحياة» - أن القضية تعتبر منتهية بعد أن أدلت الطفلة الزوجة بأقوالها، مؤكداً أن الجانب الشخصي لعب دوراً كبيراً في هذه القضية التي وصفها بأنها «شكوى كيدية من الأساس بين الأم وطليقها، وعبارة عن رغبة ورهبة وقعت الطفلة - الزوجة ضحية لها». «طفلة بريدة» تخالف التوقعات وترفض الانفصال عن زوجها