أسفرت موجة التفجيرات التي ضربت بغداد عن قتل 12 شخصاً وإصابة 27 آخرين، فيما أعلنت بعض فصائل «الحشد الشعبي» مشاركتها في التظاهرات احتجاجاً على نقص الخدمات. وقال الناطق باسم العمليات في بغداد سعد معن في بيان، تسلمت «الحياة» نسخة منه، إن «تفجير مركبتين مفخختين في إحدى أسواق مدينة الصدر أسفر عن قتل 6 أشخاص وإصابة 22 آخرين». وأضاف أن «القوات الأمنية تمكنت من إحباط محاولة لاستهداف المواطنين في منطقة الحسينية، شمال العاصمة. وتابع أن القوات «ضبطت عجلة مفخخة في منطقة العامرية (غربي) وتم إبطالها». وفي مدينه الشعب (شمالا) قتل شخصان وأصيب ثلاثة بانفجار عبوة ناسفة قرب أحد المحال التجارية هناك. وزاد أن «عبوة لاصقة مثبتة أسفل سيارة أجرة يستقلها خمسة أشخاص انفجرت، لدى خروجها من مرأب في منطقة حي الوحدة، جنوببغداد، ما أسفر عن قتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين». إلى ذلك، أعلن مصدر أمني اعتقال ضابط برتبة مقدم متورط بإدخال السيارات المفخخة إلى مدينتي الصدر والحسينية. وأشار إلى أن «العملية (اعتقاله) استندت إلى معلومات دقيقة». وأضاف أن «المعتقل كان يستغل اللباس العسكري وهويته في تمرير العجلات»، مشيراً إلى أن «التحقيقات مستمرة معه لمعرفة باقي عناصر الشبكة التي تتعامل معه». من جهة أخرى، دعا بعض زعماء التيارات الدينية وفصائل «الحشد الشعبي» المتظاهرين إلى أخذ الحيطة والحذر لإفشال مخططات المندسين الذين يحاولون تغيير مسار التظاهرات المطالبة بالإصلاح وتوفير الخدمات لعموم العراق. ودعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر المتظاهرين «العلمانيين والإسلاميين إلى عدم فسح المجال للمتحزبين وعدم الصدام مع من يحاول إفشال التظاهرات»، وطالبهم بحصر المطالب ب»الأمور الخدمية ومعاقبة المفسدين وعدم تسييسها»، وحذر من «ارتداء الزي العسكري بأي صورة من الصور»، وشدد على «ضرورة استمرار التظاهرات إلى حين تحقيق المطالب». وأكد الأمين العام لمنظمةً بدر هادي العامري دعمه الكامل للمتظاهرين و»مطالبهم المشروعة بتقديم الخدمات»، معرباً عن سعادته «لإشاعة ثقافة المطالبة بالحقوق المشروعة بالطرق السلمية والتظاهرات التي تنطلق في شكل حضاري بعيداً من العنف والوسائل غير القانونية التي تفقدها شرعيتها وهدفها الحقيقي». وأكد ضرورة «العمل على تلبية تلك المطالب بأسرع وقت»، مطالباً الشعب والحكومة والبرلمان «بعدم نسيان المعركة ضد داعش، والأخذ في الاعتبار أن البلد يواجه مؤامرات خطيرة تستهدف أمننه ووحدة ومقدسات كل العراقيين من دون استثناء والتصرف بحكمة وحذر شديدين لتفويت الفرصة على الأعداء». وأعلنت عصائب أهل الحق مشاركة أنصارها في التظاهرات لتحقيق الإصلاح المنشود. من جهة أخرى (رويترز)، أعلنت وزارة الكهرباء أن انفجاراً استهدف منشأة للكهرباء في شرق البلاد، ما أدى إلى توقف التيار من إيران، وعمق مشكلة النقص، وسط موجة حارة بدأت قبل أسابيع، وأطلقت التظاهرات. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير الذي وقع ليلاً، واستهدف خط ميرزاد في المنطقة الصحراوية، على بعد نحو 20 كيلومتراً، غرب بلدة مندلي في محافظة ديالى. وقال مسؤولون إن الانفجار أدى إلى خفض الطاقة 400 ميغاواط.