أ ف ب - يعتزم المهاجم الترينيدادي السابق ديفيد ناكيد الترشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، خلفاً للسويسري جوزيف بلاتر، الذي أعلن نيته الاستقالة بسبب فضيحة فساد تهز المنظمة الدولية، بحسب ما ذكرت صحيفة «النهار» اللبنانية أمس (الأربعاء). وذكرت الصحيفة أن ناكيد، الذي «يملك شبكة علاقات واسعة في اتحاد كونكاكاف، وتحديداً مع دول البحر الكاريبي، التي تشكل الغالبية في الاتحاد المذكور، فاتح ناشطاً كروياً دولياً متحدثاً عن قوة ناخبة ثابتة لديه. وألف لاعب الوسط السابق فريق عمل صغير لدرس وضعه الانتخابي، وزار العاصمة البريطانية لندن في الأيام القليلة الماضية، وأفيد بتواصله مع شريحة كروية أوروبية». ويعيش «المحامي» ناكيد (51 عاماً) في لبنان، بعد احترافه مع نادي الأنصار فترتين في نهاية القرن الماضي، وهو متزوج من لبنانية ويدير بنجاح أكاديميات محلية. وحمل ناكيد، مطلع التسعينات، ألوان غراسهوبر زيوريخ، حيث يتخذ الاتحاد الدولي مقراً له في سويسرا، واحترف في بلجيكا واليونان والولاياتالمتحدة. ويعيش اتحاد كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) أزمة عميقة تمثلت باعتقال رئيسه جيفري ويب من جزر كايمان في سويسرا نهاية أيار (مايو) الماضي بتهم فساد وتبييض أموال، قبل تسليمه إلى الولاياتالمتحدة حيث أخلي سبيله بكفالة 10 ملايين دولار أميركي، ولا يزال قيد الإقامة الجبرية. وإضافة إلى ويب، الذي كان نائب رئيس «فيفا»، يعتبر الترينيدادي جاك وارنر رئيس كونكاكاف ونائب رئيس «فيفا» السابق أيضاً، من أكبر المتورطين في قضايا فساد في تاريخ اللعبة، وهو مطلوب من القضاء الأميركي. ويعتبر الفرنسي ميشال بلاتيني من أقوى المرشحين لخلافة بلاتر في الانتخابات المقررة في ال26 من شباط (فبراير) 2016، بعد أخبار عن دعم أربعة اتحادات قارية له، هي أوروبا وآسيا وكونكاكاف وأميركا الجنوبية. لكن رئيس الاتحاد الكاريبي ديريك كشف الخميس الماضي عن رفض مبايعة بلاتيني، مؤكداً أنه لم تعقد أية صفقة مع رئيس الاتحاد الأوروبي: «أعلم أنه لم يتحدث أي شخص معنا بطريقة جماعية. ولا يمكن أن يكون وعد أحدهم بأي شيء»، معتبراً أن الادعاءات هي «سياسية فقط». وأضاف: «الناس تحاول خلق أجواء معينة، وإذا نجحوا بخلق هذا التصور، فيمكن أن يصبح حقيقة وينبغي السير به». ويملك الاتحاد الكاريبي 31 صوتاً من أصل 41 لكوكاكاف، ولطالما كان داعماً قوياً لبلاتر في الانتخابات الرئاسية الماضية. كما أن الشيخ الكويتي أحمد الفهد الصباح رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي وعضو تنفيذية «فيفا» الذي يعتبر من أقوى الأقطاب الرياضيين على الساحتين الآسيوية والدولية، لم يعبر علناً عن دعم بلاتيني، معتبراً أن الوقت مايزال مبكراً للحديث عن هذا الموضوع، إذ «يجب التركيز الآن على الإصلاحات وليس قيادة فيفا». وإلى بلاتيني، عبّر الملياريدير الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون، والنجمان البرازيلي والأرجنتيني السابقان زيكو ومارادونا، ورئيس الاتحاد الليبيري موسى بيليتي، عن نيتهم الترشح، ويعتبر الأمير الأردني علي بن الحسين، الذي خسر الانتخابات الأخيرة قبل أيام من استقالة بلاتر، مرشحاً محتملاً للمنصب. وتضرب «فيفا» أزمة فضائح تاريخية، بعد اتهام 14 شخصاً في أيار (مايو) الماضي في زيوريخ على هامش الجمعية العمومية للاتحاد الدولي وفتح القضائين السويسري والأميركي تحقيقات في شأن مزاعم رشاوى لاستضافة روسيا وقطر مونديالي 2018 و2022، إضافة إلى دفع رشاوى بعشرات الملايين من الدولارات لاقتسام حقوق نقل المباريات، وابتزاز وتبييض أموال.