كركوك - أ ف ب - شهدت القاعدة الجوية في كركوك أمس دورة تخريج طيارين لقيادة المروحيات، بينهم ثلاثة ضباط أكراد، وذلك للمرة الأولى منذ سقوط النظام السابق عام 2003. وقال عميد كلية الطيران العميد علي حسين ان «الدورة تضم 17 طياراً أكملوا تدريباتهم خلال مدة عام ونصف العام على مروحيات من طراز جت رينجر الأميركية (...) انها بداية مرحلة جديدة لتمرينهم على الأنواع الحديثة من الطيران». وبين الطيارين ثلاثة أكراد هم أول الخريجين من هذه القومية منذ 2003. يشار الى ان القوات الأميركية في كركوك تتخذ من القاعدة الجوية مقراً لها. و وقال رئيس أركان الجيش الفريق بابكر زيباري «سنشهد تطوراً كبيراً خلال الأشهر المقبلة في مجال القوة الجوية من خلال وصول طائرات متطورة وحديثة». وأضاف ان «القوة الجوية ستتسلم طائرات حديثة ومتطورة في مجال النقل من طراز «سي 130» و «غازيل» الى جانب طائرات مقاتلة، كما سنشهد تطوراً كبيراً العام الحالي في مجال تطور قوات الدفاع الجوي من خلال دعمه بأجهزة الرادار ليحمي سماء العراق». وتابع زيباري ان «العراق أبرم اتفاقات مع الجانب الفرنسي للتزود بمروحيات حديثة قد يبلغ عددها أكثر من 30 طائرة غازيل». وأوضح ان «العراق تعاون عسكرياً في السابق مع الفرنسيين الذين يمتازون بالكفاءة في المجال الجوي، وستصلنا الطائرت اعتباراً من العام الحالي حتى نهاية العام المقبل على دفعات، فضلاً عن مشروع عقد للتزود بمقاتلات من طراز أف - 16 او ما يماثلها». وختم زيباري قائلاً «لدينا خطط لكننا بحاجة للمال والوقت». ووقع العراق في 25 آذار (مارس) 2009 عقداً مع فرنسا لشراء 24 مروحية «اي سي 635» يتضمن ست مروحيات «غازيل» مخصصة لتدريب الطيارين العراقيين. والعقد البالغة كلفته 360 مليون يورو هو الأول بين البلدين منذ 1990 واجتياح العراق الكويت الذي أوقف التعاون العسكري الثنائي بينهما. وستدرب باريس الطواقم العراقية على صيانة المروحيات وستقدم دعماً تقنياً. وتعتبر «اي سي 635 «مروحية خفيفة متعددة الاستعمالات معدة لنقل الجنود (تتسع لسبعة) والمعدات يمكن استخدامها أيضاً للتدريب، والرصد أو البحث والإنقاذ. في مجال آخر، قال رئيس اركان الجيش ان «القاعدة هي التحدي الأكبر الذي يجب الاستمرار بمواجهته والقضاء عليه من خلال العمليات الأمنية (...) وتعزيز الجانب الأمني والاستخباراتي». وأكد ان «الوضع الأمني تحسن في العراق بنسبة 90 في المئة على رغم وقوع هجمات إرهابية وذلك مقارنة مع الأوضاع التي كانت سائدة قبل عامين عندما كنا لا نستطيع الوصول الى مناطق محددة ببغداد لإجلاء جريح بينما اليوم بإمكاننا الوصول الى اي بقعة». وتوقع زيباري «هجمات ارهابية قبل الانتخابات تنفذها القاعدة لكننا لا نتوقع اي هجمات يوم الانتخابات» المقرر اجراؤها في السابع من آذار المقبل. وقال «علينا ان لا نتهم دول الجوار بالتدخل، بل علينا عدم السماح للمجرمين داخل العراق بتنفيذ أفعالهم، فهولاء هم الخطر الأكبر على التجربة الديموقراطية، اما دول الجوار فلدينا قنواتنا الديبلوماسية المكلفة الحوار وحل المشاكل». وأكد رئيس الأركان ان القوات الأميركية ستنسحب وفق الجدول المحدد. وشدد على ان «القوة الجوية تؤدي مهام حفظ المناسبات الدينية والوطنية ومواجهة الإرهاب، لكنها تحتاج الى تمويل كبير وجهد بشري متطور».