رايونغ (تايلاند)، واشنطن - أ ف ب، يو بي آي - بدأ الجيش الاميركي امس، اكبر سلسلة من المناورات العسكرية السنوية مع شركائه الآسيويين، في عملية يفترض ان تظهر خصوصاً التزام واشنطن في ضمان الامن في المنطقة. وستشارك تايلاند واليابان وأندونيسيا وسنغافورة، وللمرة الاولى كوريا الجنوبية، في مناورات «كوبرا غولد» التي تنظم للمرة التاسعة والعشرين وتضم هذه السنة اكثر من 14 الف جندي غالبيتهم من الاميركيين والتايلانديين. وأعلن السفير الاميركي اريك جي جون في تدشين المناورات في مقاطعة رايونغ (شرق) ان «الولاياتالمتحدة لا تزال تعتبر هذا التدريب بمثابة رمز مهم لالتزام الجيش الاميركي في المحافظة على السلام والأمن في آسيا». وستشارك اسلحة المشاة والبحرية والطيران في تدريبات في انحاء تايلاند حتى 11 شباط (فبراير) الجاري، مخصصة لعمليات حفظ السلام وإدارة الكوارث الطبيعية. وشدد السفير على ان «من الضروري ان تتدرب جيوشنا على العمل معاً وأن تستعد لليوم الذي سيكون عليها ان تلبي نداء المساعدة»، معتبراً ان هذه المناورات هي الاكثر اهمية في كل القارة الآسيوية. وسيشارك ممثلون عن نحو عشرين دولة في هذه التدريبات او سيحضرونها. وتايلاند والولاياتالمتحدة حليفتان استراتيجيتان منذ وقت طويل. لكن قسماً كبيراً من المساعدة العسكرية الاميركية علّق بعد الانقلاب الذي نفذ في بانكوك في 2006، ولم يُستأنف الا بعد اجراء الانتخابات في كانون الاول (ديسمبر) 2007. على صعيد آخر، أعلنت وكالة الدفاع الصاروخي الأميركي فشل تجربة لاعتراض صاروخ بعيد المدى بعدما أخفق الصاروخ المعترِض بالوصول إلى الهدف بسبب مشكلة في الرادار. وأشارت الوكالة إلى ان الصاروخ المستهدف اطلق من مركز الاختبار في جزر مارشال، وبعد 6 دقائق تقريباً أطلق صاروخ اعتراضي من قاعدة فاندبرغ الجوية في كاليفورنيا. ولفتت إلى أن أداء الصاروخين، المستهدَف والاعتراضي من نظام «غراوند بيسد ميدكورس»، كان طبيعياً بعد إطلاقهما، لكن الرادار البحري «اكس باند» لم يعمل كما كان متوقعاً، مؤدياً الى فشل التجربة. وذكرت الوكالة أن الم سؤولين سيجرون تحقيقاً مكثفاً لتحديد سبب الفشل.