طوكيو - رويترز - ربما يكون الاقتصاد العالمي في طريقه إلى الانتعاش، لكن ما زالت الأحوال عسيرة بالنسبة الى أعداد من المشرّدين والعاطلين من العمل في طوكيو، بعدما دفعت الأزمة المالية العالمية التي بدأت عام 2008 الاقتصاد الياباني إلى أسوأ ركود منذ الحرب العالمية الثانية. وعلى رغم أن اقتصاد اليابان القائم على الصادرات عاد إلى مساره الصحيح بفضل ارتفاع الطلب في آسيا، اعتبرت الأممالمتحدة ان وتيرة تعافيه «أبطأ من دول أخرى»، وتوقعت ان ينمو 0.9 في المئة فقط هذه السنة، مقارنة ب8.8 في المئة للصين و2.1 في المئة للولايات المتحدة. وأظهرت دراسة أجرتها وزارة الرعاية الاجتماعية اليابانية أن العدد الفعلي للمشردين انخفض من 25 ألف شخص عام 2003 إلى 15 ألفاً في العام الماضي. وكان هؤلاء عادة من المسنّين والمنبوذين اجتماعياً، لكن في ظل هذا الوضع الاقتصادي الصعب والمشاكل في الشركات الكبرى في ثاني أكبر اقتصاد عالمياً، تغيّرت التركيبة لتضم الشبان المسرّحين من العمل وخريجي الجامعات العاجزين عن التوصل إلى فرصة عمل. وتشير بيانات الحكومة اليابانية إلى أن خمسة فقط من كل عشرة يتقدمون للحصول على وظائف يحصلون على وظيفة فعلاً، على رغم تحسّن طفيف في معدل البطالة منذ ذلك الحين، من 5.7 في المئة في تموز (يوليو) الماضي إلى 5.1 في المئة في كانون الاول (ديسمبر) الماضي، وهو معدل قياسي.