جنيف - رويترز - اعترض ثلاثة محققين رئيسيين في مجال حقوق الإنسان في الأممالمتحدة، على اعتبار «الإساءة للأديان» فعلاً عنصرياً يستوجب حظره دولياً. وإزاء معارضة الغرب، تخلت «منظمة المؤتمر الاسلامي» عن سعيها الى إدراج مفهوم «الاساءة للأديان»، في البيان الختامي لمؤتمر مكافحة العنصرية الذي نظمته الاممالمتحدة في جنيف الثلثاء الماضي. وكان مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة، اقر الشهر الماضي قراراً يدين الاساءة الى الأديان، اعتبر منتقدون انه يستهدف تقويض حرية التعبير. والخبراء الثلاثة هم: الكيني غيتو مويغاي المحقق عن العنصرية في المجلس، والباكستانية أسما جهانغير المحققة عن حرية الأديان والاعتقاد في المجلس، وفرانك لا رو من غواتيمالا وهو المحقق عن حرية التعبير في المجلس. وقرأ هؤلاء بيانهم، في حدث جانبي نظمته الاممالمتحدة على هامش المؤتمر. وقال الخبراء: «فيما يجادل البعض بإمكان مساواة الإساءة الى الأديان بالعنصرية، نود التحذير من الخلط بين بيان عنصري وفعل للإساءة الى الاديان. ثمة امثلة عدة لاضطهاد الاقليات الدينية او المعارضين، لكن ايضاً الملحدين وغير الموحدين، نتيجة لقوانين حول الاساءات الدينية». وأكد هؤلاء ان «الحق في حرية التعبير يمثل مظهراً ضرورياً من مظاهر حق حرية الدين والاعتقاد، وهو ضروري لإيجاد بيئة يمكن فيها اجراء نقاش يتسم بالانتقاد حول الدين».