أعلنت مصادر رسمية اليوم (الثلثاء) عن ارتفاع عدد القتلى جراء الفيضانات التي تضرب الهند منذ أيام إلى 201 شخص، بينما يحصى عدد المتضررين بالملايين معظمهم في ولاية البنغال الغربية، وأدى التسرب الموسع للمياه في سدين إلى تفاقم الوضع الناجم بسبب الأمطار. وذكر مستشار عمليات "الهيئة الوطنية لمواجهة الكوارث" انوراغ غوبتا إن "البنغال كانت الولاية الأكثر تضرراً، حيث قتل 83 شخصاً بينما تضرر ستة ملايين آخرين". ويتواجد 430 ألف بنغالي في مخيمات إنقاذ بسبب الفيضانات التي دمرت 100 ألف منزل وألحقت أضراراً جزئية ب 360 ألف منزل أخرى في الولاية. وأوضح المستشار أنه بخلاف ولايات أخرى، حيث نجمت الفيضانات عن الأمطار الموسمية، فإنها نجمت في البنغال نتيجة اعصار كومين الذي ضرب يوم (الجمعة) الماضي بنغلاديش المجاورة. وقالت زعيمة الحكومة البنغالية ماماتا بانريجي للصحافيين إن "الوضع تدهور منذ ذلك الحين في المنطقة بعد ترك مؤسسة "فالي دامودار" التي تدير عدة محطات للطاقة في المنطقة كمية من المياه تخرج من سدين. وسجلت ولاية جوجارات الغربية وراجستان المجاورة 71 و38 قتيلا في حوادث مرتبطة بالفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية. وذكرت مؤسسة "فالي دامودار" في بيان أن "الفيضانات في الأيام الأخيرة ترجع إلى تأثيرات الأمواج العالية والأمطار المرتبطة بإعصار كومين". وأضافت أن خمسة أشخاص قتلوا في أوديشا شرقي البلاد، بينما شهدت ماريبور في شمال شرقي البلاد مقتل أربعة أشخاص وفقد خمسة آخرين. وسقط معظم القتلى في حوادث إختناق وتسمم غذائي وعدوى بسبب المياه. وتحدث فيضانات بشكل معتاد في جنوب شرقي آسيا في الفترة التي تشهد هطول للأمطار الآمازونية بين تموز(يوليو) و آب (اغسطس). وفي اسوأ مشهد في الأعوام الأخيرة، تعرضت ولاية اوتاراخند الشمالية للدمار في يونيو (حزيران) من العام 2013، بسبب السيول التي أسفرت عن مقتل 580 شخصاً وفقد خمسة ألاف و700 آخرين.