تحولت انظار اللبنانيين بعد اقفال مهلة انسحاب المرشحين من الانتخابات النيابية، الى اللوائح التي يتوالى تشكيلها من قوى 8 و14 آذار، وأعلن امس، رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون لائحتي التكتل في دائرتي المتن الشمالي وجبيل. وتألفت لائحة المتن من: إدغار معلوف، سليم سلهب، غسان مخيبر، هاغوب بقرادونيان، ابراهيم كنعان، نبيل نقولا، غسان الرحباني وغسان الأشقر، اما لائحة جبيل فضمت النائبين عباس هاشم ووليد خوري وسيمون أبي رميا. ودعا عون من الرابية الناخبين الى أن يكون «تصويتهم للمشروع وللائحة كاملة وليس اصطفافاً ولكن انجاحاً للمشروع لا تفتتوا القوى»، وقال: «منذ عام 1920 وحتى اليوم اتبعنا نموذج التكتلات الصغيرة وتفتيت القوى، وهذه فوضى، فهناك حد أدنى من التفاهم يجب أن يجمع التكتلات لمصلحة الوطن». وشكر عون بعد اعلان لائحة جبيل «زميلنا ورفيقنا في العسكرية شامل موزايا وبسام الهاشم اللذين رافقانا في نضالنا ونحن اتبعنا معايير محددة وعلى أساسها اخترنا المرشحين». وأكد «ان النواب الثلاثة يمثلون كل القضاء ويمثلون جبيل ضمن التكتل». الى ذلك، اكد النائب نعمة الله ابي نصر التحالف القائم بينه وبين النائب عون «على مساحة مشتركة من الثوابت الوطنية التي يدافع عنها أبناء كسروان الفتوح. وهذا التحالف يستمد جذوره من مشروع وطني كبير لتحقيق التغيير والإصلاح». وعلمت «الحياة» ان عون قد يستبدل بأبي نصر النائب السابق فارس بويز في تشكيله لائحة كسروان وبالنائب جيلبيرت زوين مرشحاً من ثلاثة مطروحة اسماؤهم هم: نعمان مراد (مسؤول التيار الوطني الحر في كسروان) وإيلي زوين او انطوان حكيم، والأخير ارتفعت اسهمه امس، لترشيحه الى المقعد الماروني الخامس، اذ أن المقاعد الثلاثة المحسومة هي لعون وفريد الياس الخازن ويوسف خليل. مخالفات لقانون الانتخاب وأثار امس، النائب مروان حمادة مع وفد من المراقبين الدوليين المنضوين في «مركز كارتر» لمراقبة الانتخابات «مخالفات خطرة لقانون الانتخاب يمارسها بعض وسائل الإعلام المرئي والمسموع حيث تتحول نشرات الأخبار وبرامج ال «توك شو» وغيرها، أدوات للتهويل والشتم وفبركة الأخبار». ودعا الى الإبقاء على «أجواء التهدئة الإعلامية حرصاً على حسن سير العملية الانتخابية». نسيب لحود يرد ورد المكتب الإعلامي لرئيس «حركة التجدد الديموقراطي» الوزير نسيب لحود الذي كان سحب ترشحه في المتن الشمالي، على تصريحات ادلى بها كل من الرئيس امين الجميل والنائب ميشال المر احالا فيها انسحابه لأسباب شخصية، في بيان: «ان هذا القول لا يمت الى الحقيقة بصلة فالوزير لحود لم ينسحب اطلاقاً لدواع شخصية، وهو ذكر اسباب عزوفه عن الترشح، او بالأحرى العناوين العريضة لموقفه، سواء في بيانه المقتضب بتاريخ 17 نيسان ام في المؤتمر الصحافي الذي عقده بتاريخ 15 آذار الماضي. وإذا كان الوزير لحود امتنع قصداً عن الخوض في التفاصيل او السجال مع أطراف التحالف المفترض الذي كان قيد التداول حينها، فذلك حرصاً منه على المصلحة العليا ل «14 آذار» واحتراماً منه لجمهورها ونضالاته وتضحياته، وهو ما زال ملتزماً هذا الموقف، حتى اشعار آخر». بيروت وكادت الانسحابات التي حصلت في الدائرة الثانية في بيروت تودي الى فوز بالتزكية الا ان غياب المرشح عدنان عرقجي (المرشح عن المقعد السني) عن السمع اول من امس، لسحب ترشحه لمصلحة مرشح «المستقبل» نهاد المشنوق، ادى الى بقاء المرشح الشيعي عباس ياغي (لا ينتمي لا الى «امل ولا الى «حزب الله» وإنما هو اقرب الى «المستقبل») على ترشحه خصوصاً ان الاتصالات مع «المستقبل» اسفرت عن موافقته على سحبه لمصلحة مرشح «امل» هاني قبيسي مقابل ان يسحب عرقجي ترشيحه وهذا لم يحصل. وأعلن مرشح «القوات اللبنانية» عن مقعد الأرمن الكاثوليك في دائرة بيروت الأولى ريشار قيومجيان انه سيخوض الانتخابات «يداً واحدة مع النائب ميشال فرعون ونديم الجميل ونايلة تويني الى جانب المرشح الأرمني الأرثوذكسي». وقدمت المرشحة تويني شكوى ضد «التيار الوطني الحر» الى هيئة الاشراف على الحملة الانتخابية بسبب «الترويج لأخبار ملفقة تسيء اليها وتضر بمصداقية حملتها الانتخابية». بعبدا وتابع أعضاء لائحة بعبدا التي تضم: صلاح حنين، ادمون غاريوس والياس ابو عاصي جولاتهم على السياسيين والتقوا رئيس «حزب الوطنيين الأحرار» دوري شمعون الذي دعا الى إنجاح اللائحة». وأكد حنين ان «موضوعنا بناء الدولة ولن نتراجع عنه»، وأشار الى ان اللائحة «تمثل النسيج السياسي في بعبدا من حزبيين ومستقلين». عاليه وأعلن عضو «اللقاء النيابي الديموقراطي» فؤاد السعد «ان لائحة عاليه جاهزة وسيتم الإعلان عنها رسمياً في وقت قريب، وهي اضافة الى النائب فؤاد السعد تضم النائبين اكرم شهيب وهنري حلو وفادي الهبر، بعد ما اضطررنا لحرمان انفسنا من مشاركة صديقنا النائب انطوان اندراوس، واتفقنا على ترك المقعد الدرزي الثاني شاغراً لمصلحة طلال ارسلان». وكشف السعد «ان الماكينات الانتخابية بدأت تتكون استعداداً لإطلاق عملها الموحد بعد الإعلان الرسمي عن اللائحة التي هي جزء من لوائح قوى 14 آذار تلتزم خياراتها». زحلة ويحظى المقعد الكاثوليكي الثاني في لائحة قوى 14 آذار في زحلة باهتمام لافت. وبرز عن هذا المقعد اسم المرشحة المحامية ماكدا بريدي رزق (من العائلات السبع في زحلة) التي عبرت عائلات وفاعليات في المدينة والقضاء في موقف امس، «عن التزامها دعم اي لائحة تكون المرشحة بريدي فيها، وبالتصويت لها وحدها في حال كانت منفردة». صيدا وجدد رئيس «التنظيم الشعبي الناصري» النائب أسامة سعد، خلال جولة على المدينة الصناعية في صيدا امس، انتقاده لترشح رئيس الحكومة فؤاد السنيورة عن المقعد السني الثاني في صيدا، من دون ان يسميه قائلاً ان «مرشحي السلطة يلجأون الى ادعاء إشراك الناس وسؤالها عن مطالبها الاجتماعية وحاجات قطاعاتها وكأنهم لا يعرفون هذه المطالب ولا يتحملون مسؤولية الأوضاع الكارثية التي أوصلوا الناس والبلاد إليها». وقال إن «التحالف الوطني الذي يضم تيار عبد الرحمن البزري والقوى الوطنية والديموقراطية والإسلامية المقاومة في صيدا سماه مرشحه الاوحد في المدينة، وسنكون على قدر هذه الثقة والمحبة». ونفى سعد «وجود أي إتصالات بيننا وبين الأخوة في الجماعة الإسلامية»، وقال: «ان تيار المستقبل، وبناء لنصائح من أصدقائه في العالم والمنطقة العربية، لا يريد أن يصل إلى تفاهمات انتخابية مع الجماعة بسبب موقفها وثقافتها التي تستند إلى خيار المقاومة». الجنوب والتقى وزير الشباب والرياضة طلال ارسلان في دارته في عين تنورة قرب حاصبيا، النائبين علي حسن خليل وقاسم هاشم موفدين من رئيس المجلس النيابي نبيه بري، لشكره على «خطوته لجهة سحب المرشح عن المقعد السني في دائرة مرجعيون - حاصبيا وليد بركات لمصلحة لائحة المعارضة». وأكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» محمد رعد ان «المعارضة تريد الفوز بأكثرية نيابية تلغي كل مفاعيل الأكثرية النيابية السابقة التي لم تأت الى البلد الا بالتوتير وتضييع الهوية والرهان على الأجنبي ومفاقمة الدين العام». وجدد القول: «اذا وصلنا الى الأكثرية وحكمنا سنمد ايدينا لمشاركة الآخرين وهم الى اليوم يقولون اذا خسرنا لن نشارك وإذا ربحنا نريد مشاركتكم بكم مقعد تشاركوننا بهم، ولكن لن نعطيكم الثلث الضامن، الطرح الذي يقول بالشراكة يمنح البلد فرصة للاستقرار». ودعا الى الثقة بقيادة المعارضة.