كشف مؤشر شركة «ماستركارد» العالمية أن 83.2 في المئة من المستهلكين في المملكة متفائلون جداً بالأشهر الستة المقبلة، في ما يخص الدخل الثابت والتوظيف والبورصة والاقتصاد وجودة الحياة مقارنة بالأشهر الستة السابقة، التي اشارت إلى أن نحو 67.1 في المئة فقط متفائلون. وأوضح المؤشر أن العوامل الخمسة التي تؤلف المؤشر، هي الدخل الثابت وبلغ 92.3 في المئة في مقابل 72.2 في المئة خلال الفترة السابقة، وجودة الحياة ب 90.1 في المئة في مقابل 76.2 في المئة، والاقتصاد 85.7 في المئة في مقابل 72.9 في المئة، والتوظيف 85 في المئة في مقابل 73.5 في المئة، والبورصة 63 في المئة في مقابل 40.9 في الفترة السابقة. وقال الرئيس التجاري ل «ماستركارد» العالمية في الشرق الأوسط ودول الخليج راغو مالهوترا في مؤتمر صحافي عقد في الرياض أمس، إن مؤشر ماستركارد العالمية يوضح ثقة المستهلك في منطقة آسيا - المحيط الهادي، والشرق الأوسط وأفريقيا، ويعتبر الاستطلاع الأكثر شمولاً والأقدم من نوعه، فهو في سنته السادسة في منطقة الشرق الأوسط والمشرق العربي، ويصدر المؤشر مرتين في العام، وهو يستند إلى نتائج استطلاع يقيس ثقة المستهلك حول التوقعات السائدة في السوق للأشهر الستة المقبلة في خمسة عوامل هي: التوظيف، الاقتصاد، الدخل الثابت، البورصة، جودة الحياة، ويتم احتسابه على أساس نسبة الإجابات، إذ إن علامة صفر تشير إلى الأكثر تشاؤماً و100 الأكثر تفاؤلاً و50 للإجابات المتعادلة. وأشار إلى أن الاستطلاع الاخير أجري في الفترة الممتدة بين الاول من تشرين الأول (أكتوبر) حتى 9 تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي، وشمل 2400 مستهلك من 6 أسواق، وتم جمع البيانات عن طريق الاستطلاع عبر شبكة الإنترنت، المقابلات الشخصية، الهاتف، عبر الكومبيوتر. وأضاف أن ثقة المستهلك ارتفعت إلى حد كبير في المملكة، إذ يبدو أن المستهلكين أكثر تفاؤلاً بالمستقبل، في ما يتعلّق بأولويات الشراء، ومن المثير للاهتمام أن تبرز فئات المطاعم والترفيه، الأزياء والاكسسوارات، والمنتجات الإلكترونية الاستهلاكية، كأبرز فئات الإنفاق للمستهلكين في المملكة. وأكد أن مؤشر «ماستركارد» العالمية حول ثقة المستهلك أوضح أن ثقة المستهلك في منطقة الشرق الأوسط والمشرق العربي متفائلة، وبلغت 74.5 في المئة، أي أعلى من الفترة السابقة البالغة 49.9 في المئة، إذ ارتفعت جميع العوامل الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا مقارنة بالفترة السابقة. وارتفعت ثقة المستهلك في الإمارات إلى 86.1 إلى حد كبير، مقارنة بالفترة السابقة البالغة 29.6 في المئة، مسجّلة الارتفاع الأكبر في المؤشر لأسواق الشرق الأوسط والمشرق العربي، وزاد تفاؤل ثقة المستهلك في قطر إلى 89.2 في المئة والمملكة إلى 83.2 في المئة، مقارنة بالفترة السابقة. وفي الكويت، انتقلت ثقة المستهلك من 49.5 في الفترة السابقة إلى 70.9 في المئة، وفي لبنان، حافظت ثقة المستهلك على تفاؤلها ب 55.4 في المئة. من جهتها، انتقلت نتائج مصر من كونها متشائمة في المؤشر السابق ب 32.3 في المئة إلى متفائلة ب 59.5 في المئة، وجاءت توقعات المستهلك بالأشهر الستة المقبلة في كل من القاهرة 62.5 في المئة والاسكندرية 50.2 في المئة متفائلة. وحول أولويات الشراء لدى المستهلك بيّن الاستطلاع، أن 38 في المئة من المستهلكين في المملكة حالياً ينفقون ما بين 61 في المئة و80 في المئة من إجمالي الدخل الثابت على النفقات المنزلية، وفي منطقة الشرق الأوسط والمشرق العربي يعتزم 58 في المئة من المستهلكين الحفاظ على مستويات الإنفاق على الترفيه كما في الأشهر الستة السابقة، وفي المملكة يعتزم 64 في المئة من المستهلكين الحفاظ على مستويات الإنفاق الاختياري. وأوضح المؤشر أن أولويات الإنفاق في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط والمشرق العربي، هي المطاعم والترفيه 52 في المئة، والأزياء والاكسسوارات 47 في المئة، وشراء أو ترميم منزل أو عقار 38 في المئة في الأشهر الستة المقبلة. وفي المملكة كانت أبرز أولويات الشراء هي المطاعم والترفيه 54 في المئة، والأزياء والاكسسوارات 47 في المئة، والمنتجات الإلكترونية الاستهلاكية 43 في المئة. أما في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط والمشرق العربي، فيعتزم 70 في المئة من المستهلكين الادخار لأسباب احترازية مقارنة ب 76 في المئة في المملكة. ويعتزم 30 في المئة من المستهلكين في المملكة ادخار ما بين 11 في المئة و20 في المئة من إجمالي دخلهم في الأشهر الستة المقبلة.