تخوض منظمة «بلاند بيرنتهود» الأميركية للصحة الإنجابية مواجهة أمام الحزبين «الديموقراطي» و«الجمهوري» في مجلس الشيوخ الأميركي اليوم (الاثنين)، في ما تتعرض لاتهامات من جانب جهات تعارض عمليات الاجهاض بعد عرض مقاطع فيديو توضح قيام المنظمة ببيع أنسجة وأعضاء بشرية من أجنة الإجهاض. ويسعى الجمهوريون في الكونغرس في مجلسيه إلى حرمان المنظمة من التمويل الاتحادي الذي تحصل عليه، وذلك بعد قيام «مركز التقدم الطبي» وهو هيئة من الصحافيين تقول إنها تكرس جهودها لنشر ومراقبة الاخلاقيات الطبية، بتصوير مقاطع فيديو خفية بثتها وسائل التواصل الاجتماعي. ومن المقرر أن يجري مجلس الشيوخ اقتراعاً اجرائياً اليوم في شأن اقتراح جمهوري بقطع التمويل عن منظمة «بلاند بيرنتهود»، ومن المتوقع أن يعترض الديموقراطيون على الاقتراح، ما يطيل أمد المواجهة. وتقدم المنظمة للجمهور الرعاية الصحية ومعلومات عن تنظيم النسل ومسائل أخرى تتعلق بقضايا الصحة الإنجابية، علاوة على الاجهاض وفحص إصابات سرطان الثدي وعنق الرحم. وتخدم المنظمة نحو 200 ألف شخص يومياً، ممن يطلبون معلومات عن الأمراض التي المنقولة جنسياً والأمومة والأبوة والاجهاض وموضوعات أخرى. وسبق أن هدد النواب الجمهوريون في الكونغرس بسحب 500 مليون دولار من التمويل الاتحادي السنوي للمنظمة، في ما تحصل المنظمة أيضاً على تمويل اتحادي قدره 60 مليون دولار لخدمات تنظيم الأسرة. ويشدد القانون الأميركي القيود على التمويل الاتحادي الخاص بالإجهاض. وتضمنت مقاطع الفيديو قيام ممثلين تقمصوا هيئة باحثين يسعون للحصول على أنسجة أجنة، بإجراء مقابلات مع عدد من المسؤولين من المنظمة غير الربحية وبثت مقاطع من الفيديو الذي شاع على نطاق واسع على شبكة الانترنت. ويجيز القانون الأميركي استخدام أنسجة الأجنة المتبرع بها لإجراء الابحاث، لكنه يحظر التربح من وراء بيعها. وقال اتحاد منظمة «بلاند بيرنتهود» في الولاياتالمتحدة في بيان إنه لم يربح من أنسجة الأجنة، وإنه «لا توجد منفعة مادية من وراء التبرع بالأنسجة سواء للمريض أو (بلاند بيرنتهود) ». وأضاف أنه «في بعض الأحوال» يجري تقاضي تكاليف مثل تلك الخاصة «بنقل الانسجة إلى مراكز الأبحاث الكبيرة»، وهو الأمر الذي وصفه الاتحاد بأنه «شائع في مختلف قطاعات ميدان الطب». وقال الناطق باسم البيت الأبيض الخميس، إن الرئيس باراك أوباما سيعارض أي جهود من جانب الكونغرس لوقف تمويل منظمة «بلاند بيرنتهود».