أعلن «حزب الشعوب الديموقراطي» الموالي للأكراد في تركيا اليوم (الأحد)، أن الغارات الجوية التركية التي تستهدف أساساً متمردي حزب «العمال الكردستاني»، أسفرت أمس عن مقتل عشرة مدنيين وإصابة 15 آخرين في العراق. ويأتي ذلك بعدما أكد الجيش التركي أن القصف لم يستهدف أي مناطق مأهولة، بل فقط مخابئ المتمردين الأكراد. وتجدر الإشارة إلى صعوبة الوصول إلى جبال قنديل في شمال العراق حيث ينتشر المتمردون الأكراد، ويصعب جداً تأكيد الأنباء من مصادر مستقلة. ووفق بيان نشره «الشعوب الديموقراطي» اليوم في أنقرة، فإن «عشرة مدنيين قتلوا أمس بينهم أطفال وامرأة حامل، وأصيب 15 أيضاً في الغارات التي استهدفت مواقع في محيط قرية زراكله» شمال اربيل في اقليم كردستان العراق. غير أن الجيش التركي أكد اليوم أنه بعد التثبت، وجد أنه لا توجد قرى في محيط مناطق الغارات التي تستهدف حصراً مخابئ يستخدمها الإرهابيون. وكانت سلطات إقليم كردستان العراق التي تقيم علاقات جيدة مع أنقرة، تحدثت عن ستة قتلى من السكان المحليين. وأعلنت وزارة الخارجية التركية أنها فتحت تحقيقاً، مؤكدة أنه «سيتم التثبت بشكل كامل من الوقائع». ورداً على الغارات التركية، يضاعف «العمال الكردستاني» من هجماته في تركيا، وتبنى هجوماً انتحارياً استهدف مركزا للدرك في محيط مدينة دوغوبيازيد شرق البلاد بالقرب من الحدود الغيرانية. وسقط جراء الهجوم قتيلان على الأقل و31 جريحاً، وفق الحصيلة الرسمية. ودعا رئيس «الشعوب الديموقرطي» صلاح الدين دمرتاش، حزب «العمال الكردستاني» إلى وقف هجماته. ودعا «العمال الكردستاني» والسلطة في انقرة إلى استئناف الحوار، مؤكداً أن الدولة «تقترب بسرعة من عاصفة تتسم بالعنف» منذ سقوط الهدنة التي تم الوصول إليها في العام 2013 بين الطرفين، منذ عشرة أيام.