باريس - أ ف ب - طلب رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون من المحكمة الفرنسية العليا، مساعدة الحكومة في صوغ قانون يحظر ارتداء النقاب الإسلامي. وأفاد مكتب فيون بأن الأخير كتب الى مجلس الدولة يطلب منه «درس الحلول القانونية التي تمكننا من الوصول الى حظر ارتداء النقاب، والذي أريده أن يكون واسعاً وفعالاً بقدر الإمكان». وتأتي هذه الخطوة بعد ثلاثة أيام من تقرير للبرلمان الفرنسي دعا الى حظر النقاب، معتبراً ان المسلمات اللواتي يغطين رؤوسهن ووجوههن في شكل تام، يمثلن تحدياً «غير مقبول» لقيم الجمهورية. في غضون ذلك، افتتح وزير الداخلية الفرنسي بريس اورتوفو الجمعة الماضي، مسجد كليرمون فيران الكبير في اوفيرنيي الذي ينتظره مسلمو المنطقة البالغ عددهم حوالى 35 ألفاً، منذ أكثر من عقد. ومولت هبات مؤمنين فرنسيين وأجانب، بناء المسجد الذي كلّف 1.2 مليون يورو. ويمتد المسجد الذي سيضم مئذنة قريباً، على اكثر من ألف متر مربع ويسمح باستقبال 1500 شخص. وقال اورتوفو وهو يقف الى جانب أمام مسجد باريس دليل بو بكر ورئيس المجلس الفرنسي للدين الاسلامي محمد موسوي وشخصيات دينية وسياسية وديبلوماسيين: «يُعدّ حضوري هنا بصفتي وزيراً للداخلية موكلاً بالمعتقدات (الدينية)، دليلاً على ارادة الحوار الذي يجمع بين الجمهورية ومسلمي فرنسا». وأضاف ان «هذا المسجد دليل على وجود اسلام مسالم ومعتدل وبعيد من الخطابات المتطرفة التي في وسعها تسميم يوميات مسلمي فرنسا». واعتبر بو بكر ان المسجد «انجاز تاريخي» يعد «بمساحة للمحبة والسلام الروحي مخصصة لجميع المؤمنين في المنطقة». وكان مسجد كليرمون فيران يقوم في كنيسة تابعة لراهبات مار يوسف للكاثوليك، وكانت وضعتها بتصرف المسلمين.