أبو ظبي، طهران، لندن - رويترز - ارتفع سعر برميل النفط متجاوزاً مستوى 49 دولاراً أمس بعدما دعمت نتائج أفضل من المتوقع أعلنها مصرف «كريدي سويس» الاسعار التي تراجعت في وقت سابق وسط مخاوف في شأن الاقتصاد والطلب على النفط. ويبقى الاتجاه العام في شأن الاقتصاد ككل والطلب على النفط ضعيفاً، خصوصاً بعد ان خفض صندوق النقد الدولي توقعاته وأظهرت بيانات رسمية قفزة أخرى في مخزونات الخام الأميركي. وازداد سعر برميل الخام الأميركي دولاراً واحداً إلى 49.85 دولار. وصعد سعر برميل مزيج «برنت» خام القياس الأوروبي خمسة سنتات إلى 49.86 دولار. وأعلنت منظمة «أوبك» ان متوسط أسعار سلة القياسية لم يطرأ عليه تغير يذكر وبلغ 48.51 دولار للبرميل أول من أمس، مقارنة ب48.49 دولار قبل يوم. وما يؤكد ضعف الطلب ان مخزونات الخام في الولاياتالمتحدة، أكبر مستهلك للطاقة في العالم، قفزت إلى أعلى مستوياتها في 19 سنة الاسبوع الماضي، بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية على رغم ارتفاع بنسبة ثلاثة في المئة في معدل تشغيل المصافي. ونقلت «وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية» عن وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني قوله ان أسعار النفط الراهنة غير قابلة للاستمرار وإن سعر 70 دولاراً للبرميل أو أكثر يمثل مستوى «مقبولاً» للاستثمار في القطاع. وزاد خلال زيارة إلى طهران ان «هذه الأسعار غير مشجعة للاستثمار في مشاريع نفط جديدة والعديد من المنتجين الهامشيين لن يتمكنوا من الاستمرار في الانتاج». وفي أبو ظبي، أعلن المدير العام ل «شركة ابو ظبي للعمليات البترولية البرية» (ادكو) عبدالمنعم الكندي ان قطاع الاستكشافات البرية في «شركة بترول أبو ظبي الوطنية» (ادنوك) يعتزم منح عقود بقيمة نحو بليوني دولار لزيادة الطاقة الانتاجية قبل نهاية السنة. وقال لصحافيين ان انخفاض أكلاف الانشاءات والمواد الخام خفض أكلاف مشاريع الطاقة بنحو 50 في المئة. وأضاف ان انخفاض أكلاف الانشاءات كان له اثر ايجابي وان العطاءات أصبحت أرخص نتيجة لوفر كبير يصل إلى 50 في المئة.