لفتت دراسة أميركية الى أن سلوكيات الشخص على المواقع الإلكترونية الاجتماعية مثل «فايسبوك» قد تقلص فرص عثوره على عمل، إذ تلجأ غالبية جهات العمل حالياً إلى هذه المواقع الشهيرة لتحديد أهلية المتقدم لملء الوظيفة. وتفيد إحصائية لعملاق التقنية الأميركية «مايكروسوفت» بأن فحص الملفات الشخصية في «فايسبوك» و «تويتر» أصبح جزءاً لا يتجزأ من مرحلة التدقيق لاختيار الشخص المرشح للوظيفة، مثل السيرة الذاتية أو المقابلة الشخصية. ووفق المسح الذي استند على استبيان لأكبر مئة شركة موارد بشرية في بريطانيا وأميركا وألمانيا وفرنسا، أقر 70 في المئة منهم برفض متقدمين بسبب سلوكياتهم الإلكترونية. إلا أن جهات التوظيف تلك لفتت أيضاً إلى «التأثير الإيجابي للمواقع الإلكترونية الاجتماعية إذ أن الصور القوية للأعضاء قد تجذب إليك وظيفة العمر». وقال بيتر كولين من مايكروسوفت: «صيتك في الإنترنت ليس مثاراً للقلق أو الخوف، إنه شيء يمكن تدبره على نحو استباقي». وأضاف: «في الوقت الراهن، من الضروري أن يعمل مستخدمو شبكة الإنترنت على تثبيت نوع من الانطباع الذي تحب جهات العمل أن تراه». ويذكر أن الملفات الشخصية للأعضاء على موقع «فايسبوك» تحوي صوراً لمخمورين، ولغة بذيئة إضافة إلى رسائل متبادلة تزخر بالتذمر من العمل. ويقول مختصون في الموارد البشرية إن الناس بحاجة الى استغلال تلك التقنية لمصلحتهم وذلك بنقل الصورة الإيجابية والمهنية عنهم. وقال أحدهم: «المواقع الإلكترونية الاجتماعية الاجتماعي وسيلة رائعة للتواصل مع فرص العمل هذا العام والترويج لشخصك كنموذج»، كما أفاد موقع «سي أن أن» الإلكتروني العربي. ويطالب البعض بمراعاة الحفاظ على تلك الصورة، حتى بعد الحصول على وظيفة، إذ وجد المسح أن 28 في المئة من جهات العمل لجأت الى فصل موظفين بسبب محتوى ملفاتهم في تلك المواقع. ويعيد المسح التذكير بواقعة فصل موظفة بريطانية نكلت بمديرها على موقع «فايسبوك» بعدما تناست أنه قادر على قراءة كل تعليقاتها منذ أن أضافته أخيراً كصديق في ملفها الشخصي.