سحبت الجهات الأمنية في الدمام فجر أمس، الأوراق الثبوتية لنحو 15 مقيماً من الجنسية المصرية، تسببوا في تعطيل حركة السير في منطقة الكورنيش وفي أحد أحياء الدمام، وذلك بعد انتهاء المبارة التي جمعت منتخب بلادهم مع المنتخب الجزائر ي، ضمن مباريات بطولة أمم أفريقيا. وانتهت بفوز الأول بأربعة أهداف دون مقابل. وقامت دوريات المرور الموزعة في كورنيش الدمام، وداخل بعض الأحياء، بسحب الأوراق الثبوتية ورخص السير من عدد من المقيمين المصريين، الذين تسببوا في إغلاق بعض الشوارع بعد انتهاء المبارة، وأعاقوا حركة السير، ورفعها إلى شرطة المنطقة الشرقية، لاتخاذ الإجراءات النظامية في مثل هذه الحالات. وتسببت المسيرات التي قامت بها مجموعة من المشجعين في اختناقات مرورية، وإغلاق بعض الميادين، أثناء احتفالهم على طريقتهم الخاصة. وأشار مصدر أمني ل «الحياة» إلى احتجاز عدد من المخالفين من المشجعين المصريين، مؤكداً أن «هذا الإجراء يتم اتخاذه بحق المواطنين أو المقيمين الذين يتسببون في إغلاق الطرق، وتعطيل حركة السير، وإحداث إزعاج من خلال منبهات السيارات، إضافة إلى أصوات المسجلات المرتفعة، وإيقاف حركة السير في الميادين الكبيرة، عبر إيقاف السيارات فيها»، ملمحاً إلى أن «مظاهر الفرح لا يجب أن تصادر حريات الآخرين، خصوصاً في الطرق والمواقع والميادين العامة، كما يجب احترام الأنظمة والعمل بمقتضاها». وشهد كورنيش الدمام وحي القزاز في الدمام فجر أمس، توافد عدد من أبناء الجالية المصرية إلى الميادين العامة بعد انتهاء المباراة، حاملين معهم الأعلام، للاحتفال، ما تسبب في توقف حركة السير، الأمر الذي دعا إلى تدخل الدوريات الأمنية ودوريات المرور، لإعادة حركة السير إلى طبيعتها خصوصاً في طريق الخليج العربي في الكورنيش. من جانبه، أكد الناطق باسم شرطة المنطقة الشرقية العميد يوسف القحطاني قيام الشرطة بأخذ تعهدات على عدد من الأشخاص الذين تسببوا في إحداث تجمعات في أحد أحياء الدمام بعد المباراة، أدت إلى إغلاق الشوارع، وتعطيل حركة السير، وتم إخلاء سبيلهم، بعد تعهدهم بعدم تكرار ذلك.