تراجع سعر الذهب إلى قرب أدنى مستوياته في خمس سنوات ونصف السنة اليوم (الجمعة)، متجهاً إلى تكبد سادس خسائره الأسبوعية على التوالي في أطول موجة هبوط من نوعها منذ العام 1999 بعد صدور بيانات أميركية قوية عززت التوقعات برفع أسعار الفائدة في الأمد القريب. ويتجه المعدن الأصفر أيضاً إلى إنهاء تموز (يوليو) الجاري على أكبر خسائره الشهرية في أكثر من عامين بعد موجة الهبوط الحاد التي شهدها الأسبوع الماضي وزادت من إضعاف ثقة المستثمرين مع توقع المزيد من الخسائر في الفترة القادمة. ونزل الذهب أكثر من ثلاثة في المئة في موجة البيع التي شهدها في 20 تموز الجاري، وهو ما شجع مزيداً من المستثمرين منذ ذلك الحين على تقليص حيازتهم ما أدى إلى هبوط السعر الفوري للمعدن إلى 1077 دولارا للأوقية بعد أيام ليسجل أدنى مستوياته منذ شباط (فبراير) 2010. وانخفض سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1084.80 دولار للأوقية في حلول الساعة 06:23 بتوقيت غرينيتش وتراجع أكثر من واحد في المئة منذ بداية الأسبوع. وخسر المعدن 7.4 في المئة من قيمته منذ بداية الشهر مسجلاً أكبر هبوط من نوعه منذ حزيران (يونيو) 2013. وأظهرت بيانات نشرت أمس نمو الاقتصاد الأميركي بنسبة 2.3 في المئة في الربع الثاني وهو ما يقل عن توقعات بنمو قدره 2.6 في المئة في استطلاع ل «رويترز» رغم تعديل بيانات الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول لتظهر نموا نسبته 0.6 في المئة بدلاً من الانكماش. ويعزز ذلك توقعات بأن «مجلس الاحتياطي الاتحادي» (المصرف المركزي الأميركي) يتجه لرفع أسعار الفائدة ربما في اجتماعه القادم في أيلول (سبتمبر) المقبل وهو ما يدعم الدولار ويؤثر سلباً على الذهب. ويقوض احتمال رفع أسعار الفائدة الأميركية من جاذبية الأصول التي لا تدر فائدة مثل الذهب. وتراجع سعر الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم آب المقبل 0.3 في المئة إلى 1084.70 دولار للأوقية. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى استقر سعر الفضة بينما سجل البلاتين والبلاديوم تراجعاً طفيفاً ليظلا قرب أدنى مستوياتهما في عدة سنوات.