وجهت وزارة التربية والتعليم بتحويل الطلاب الذين تجاوزت أعمارهم 21 عاماً في أقسام التربية الفكرية إلى وزارة الشؤون الاجتماعية بعد أن لاحظت عبر جولات ميدانية لمشرفي التربية الخاصة وجود أعداد منهم على مقاعد الدراسة في مدارس التعليم العام في أنحاء متفرقة من المناطق. وبحسب ما ذكرته مصادر ل«الحياة» فإن القواعد التنظيمية لمعاهد وبرامج التربية الخاصة أكدت في مادتها السادسة المعتمدة بالقرار الوزاري رقم 1674/27 على أنه يتم تدريس طلاب التربية الفكرية في مراحل التعليم العام حتى إنهاء البرنامج التعليمي أو بلوغ سن 21 عاماً أيهما يأتي أولاً. ولفتت إلى أنه بناء على ملاحظات المشرفين في جولاتهم أصدر نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين الدكتور خالد السبتي تعميماً إلى جميع إدارات التعليم (حصلت «الحياة» على نسخة منه) يشدد على ضرورة التقيد بنص المادة التنظيمية في هذا الشأن، وإحالة الطلاب الذين تجاوزوا السن المحددة إلى وزارة الشؤون الاجتماعية، على أن يجوز استثناء من تبقى له عام دراسي واحد فقط على إتمام المرحلة. وحصلت «الحياة» على نص المادة السادسة من النظام، إذ تنص الفقرة الثانية منها على: «يتم دمج التلاميذ من هذه الفئة (التربية الفكرية) مع أقرانهم في التعليم العام إلى أقصى حد تتيحه لهم قدراتهم، مع التأكيد على أهمية اجتياز المرحلة التمهيدية الخاصة، وتوفير خدمات التدخل المبكر ما أمكن ذلك، على أن يكون التركيز على إكسابهم المهارات التكيفية المختلفة مثل العناية بالذات والتوجه الذاتي ومهارات التواصل والمهارات الاجتماعية... ويتم تدريس هؤلاء التلاميذ في مراحل التعليم العام حتى إنهاء البرنامج التعليمي أو بلوغ سن 21 عاماً أيهما يأتي أولاً». وحددت المادة ذاتها شروطاً للقبول، ومنها أن يصاحب تدني القدرة العقلية قصور في مجالين على الأقل من مجالات المهارات التكيفية بحسب اختبارات السلوك التكيفي الرسمية أو غير الرسمية بموجب تقرير من لجنة مختصة معتمدة، وأن لا يقل العمر الزمني للأطفال المتخلفين عقلياً عن 6 سنوات ولا يزيد على 15 سنة عند القبول في البرنامج، وأن يكون تم تشخيص الطفل من فريق متخصص بحسب ما ورد في باب القياس والتشخيص. ومن ضمن الشروط أيضاً أن لا يوجد لدى الطفل عوق رئيسي آخر يحول من دون استفادته من البرنامج التعليمي، وأن يقبل التلميذ المحول من التعليم العام إلى التربية الخاصة إذا انطبقت عليه شروط القبول ويسجل في الصف الذي كان يدرس فيه أو الصف الملائم لقدراته، على أن تصمم له خطة تربوية فردية تلبي حاجاته التربوية الخاصة، مع موافقة اللجنة الخاصة بقبول وتصنيف الأطفال المتخلفين عقلياً التي يترأسها مدير المدرسة أو من ينوب عنه.