أكدت وزارة التعليم السعودية أمس صحة إجراءات القبول والتسجيل في جامعة تبوك بخصوص حالة الطالبة نور العمراني وشقيقها واثق، اللذان توفيت والدتهما إثر عدم قبول الأولى في كلية الطب. وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة التعليم مبارك العصيمي أن وزير التعليم الدكتور عزام الدخيِّل اطلع على التقرير الذي رفعت به اللجنة المكلفة من وزارة التعليم للتحقق من إجراءات التسجيل والقبول بجامعة تبوك للطالبة نور مبارك العمراني وشقيقها واثق، مؤكداً سلامة وصحة إجراءات قبولهما في الجامعة. وأشار العصيمي إلى أن تقرير اللجنة المكلفة تضمن أن النسبة الموزونة للطالبة نور 91.54 ولأخيها واثق 73.04، إضافة إلى أنه تم التثبت من قائمة رغبات الطالبة نور وشقيقها واثق المسجلة في نظام الجامعة بمقارنتها بعدة نسخ احتياط قبل إقفال التسجيل وبعده، وتبين أن رغباتهما أدخلت وحفظت لمرة واحدة في آخر يوم للتسجيل ولم يطرأ عليها بعد ذلك أيّ تغيير أو إعادة حفظ. وبيّن أنه لم يثبت للجنة حدوث أي خطأ إداري أو إجرائي في عمليات قبولهما، كما لم يتبين في أشرطة التسجيل المصورة ولا في إفادة والد الطالبة أيّ سوء تعامل مع أي من أفراد الأسرة أثناء مراجعتهم عمادة القبول والتسجيل. وقال: «في حين أفادت الجامعة بأن درجات الطالبة تؤهلها للالتحاق بكلية الطب، وأن ما تم هو تحقيق لرغبتها الأولى بقبولها في تخصص علوم الحاسب». وكشف عن إبداء الجامعة استعدادها لتحقيق رغبة الطالبة بتحويل قبولها إلى كلية الطب. شقيقة المعلمة المتوفاة ل«الحياة»: تقرير اللجنة أنقذ الجامعة! شكّكت شقيقة المعلمة المتوفاة رحمة الحويطي (فضلت عدم ذكر اسمها) في دقة نتائج تقرير اللجنة الوزارية التي شُكّلت من وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، معتبرة أن اللجنة المشكّلة سعت إلى إنقاذ الجامعة. وقالت ل«الحياة» إن لجنة التحقيق التي تم تشكيلها من الوزارة لجنة لإنقاذ الجامعة، وتهدف إلى تحويل الجاني إلى مجني عليه، مبينة أنهم اعتمدوا النظام دليلاً لتبرئتهم، في حين لم يؤخذ بالإثباتات الأخرى. وقالت إن النسبة الموزونة للطالبة تعتبر امتيازاً، وتقبل بكل سهولة في تخصص الطب، إلا أنه عندما اكتشفوا الخطأ من الجامعة وعدم قبولها برغبتها في الطب وضعت رغبة الحاسب بدلاً منها. وأوضحت شقيقة المعلمة أنه عندما تمت مراجعة الجامعة لتوضيح الخطأ من والدة الطالبة قوبلت بعدم الاهتمام، وهو ماسبب إزعاجاً للأم والأب، ما دعاهم للتواصل مع الوزير عبر خدمة «تواصل» والبريد الإلكتروني، وعبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» لحل المشكلة، ولكنه لم يتجاوب معهم. وأفادت بأن النقطة الأهم في حادثة الطالبة هو قول المتحدث الرسمي لوزارة التعليم بأن رغبة ابنتهم وشقيقها أدخلت وحفظت لمرة واحدة في آخر يوم للتسجيل، ولم يطرأ عليها أي تغير او إعادة حفظ. وأضافت: «تجاهل متحدث الوزارة أن الجامعة أرسلت رسائل في تاريخ التسجيل والوقت بعد التسجيل مباشرة، وكان الرد على الهاتف المحمول في تمام الساعة 1:58 ص في ال23 من حزيران (يونيو) الموافق أول أيام رمضان، وهو ما يدل على أنه تم حذف التسجيل الأول للطالبة نور وشقيقها، وتم إدخاله مرة أخرى في آخر يوم تسجيل، وهذا ما يدل على أن النظام لم يكن له أية علاقة، وإنما غيرت بفعل فاعل في آخر يوم». إطلاق برنامج تعزيز «الوحدة الوطنية» أطلق وزير التعليم الدكتور عزام الدخيّل والأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز فهد السماري برنامج تعزيز الوحدة الوطنية بين طلاب وطالبات المملكة من خلال الاستفادة من المخزون العلمي والثقافي لدى الدارة في بناء برنامج عصري متكامل يساعد الطلاب والطالبات على إدراك المنهج غير الرسمي للتربية الوطنية والمبادئ الأخلاقية وتأثيرها في مواقفهم وتوجهاتهم الوطنية مما يساعد في نهاية المطاف على تغذية المواقف الإيجابية للطلاب نحو مجتمعهم ووطنهم. ويهدف البرنامج المشترك بين الوزارتين إلى بناء جيل سعودي يعي تاريخ بلاده ووحدة وطنه، ويتمسك بمبادئه وقيمه، ويسعى لتعزيز مكانته من خلال غرس المفاهيم الوطنية، وتنميتها في نفوس الطلاب والطالبات، وتعزيز سلوكياتها لديهم، وتأتي أهمية هذا البرنامج من انفتاح المجتمع السعودي على العالم وأثر ذلك في خصوصية مجتمعنا وهويته الإسلامية والحضارية، واستثمار التراث الحضاري والتاريخي للمملكة في تدعيم الهوية الوطنية، ووجود العديد من المتغيرات التعليمية والاجتماعية والثقافية التي أدت إلى أهمية وجود مثل هذه النوعية من البرامج. وأكد وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل خلال الاجتماع أن وزارة التعليم تسعى إلى تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين في تطوير التعليم مع المحافظة على الأسس والمبادئ التي يقوم عليها في المملكة.