حذر ممثل المرجع علي السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي من محاولات اثارة الفتنة الطائفية خلال زيارة اربعين الامام الحسين مطالباً بسرعة الكشف عن مصير التحقيقات في قضية صفقة اسلحة الكشف عن المتفجرات. ودعا الكربلائي مسؤولي الأجهزة الأمنية «الى تفعيل الجهد الاستخباراتي للقضاء على الزمر الإرهابية التي تقف وراء التفجيرات الأخيرة، مثل تلك التي حصلت في الاسبوع الماضي قرب فنادق مهمة في العاصمة بغداد وبالقرب من مديرية الأدلة الجنائية». وقال ان التفجيرات تزامنت مع حديث في بعض الصحف الأجنبية عن عدم فاعلية أجهزة كشف المتفجرات المستعملة من الأجهزة الأمنية. وأضاف: «كما نُشِرت معلومات استخباراتية بيّنت لجوء هذه الجماعات الإرهابية إلى أساليب جديدة لإخفاء المتفجرات في السيارات المفخخة». وطالب الأجهزة الأمنية بإجراء التحقيق في الدعوى المذكورة المتعلقة بعدم فاعلية هذه الأجهزة. وأضاف ان «الأساليب الجديدة تستدعي تفعيل الجهد الاستخباراتي لأن الجماعات الإرهابية تحاول دائماً ابتكار أساليب جديدة لإخفاء المتفجرات كلما وجدت أن الأجهزة الأمنية أصبحت قادرة على كشفها». وقال ان «الجماعات الارهابية ستحاول استهداف المواكب والزائرين لذكرى زيارة الاربعين». وطالب ب «المزيد من اليقظة والحذر من محاولات هذه الجماعات ونشر العناصر الاستخباراتية في المناطق التي يتوقع انطلاق الإرهابيين منها». ودعا الى انجاح المناسبة بالحفاظ على قدسيتها وإبراز أهدافها السامية والحذر من محاولات البعض إثارة الفتنة والفوضى وتوفير وسائط النقل من وزارة النقل والتجارة والأجهزة الأمنية. الى ذلك، دانت هيئة علماء المسلمين في شدة «التفجيرات الدامية التي شهدتها العاصمة بغداد خلال اليومين الماضيين والتي راح ضحيتها العشرات من العراقيين الابرياء بين قتيل وجريح». وقالت الهيئة في بيان انه «ضمن سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها المجرمون نجد أنفسنا أمام صراعات سياسية وفقاً لحسابات غير عراقية بالمرة تهدف الى الحصول على مكاسب والوصول إلى أحلام مريضة ، الخاسر الأكبر فيها هو المواطن العراقي البريء». وحملت الهيئة «الاحتلال والحكومة الحالية المسؤولية عن هذه التفجيرات التي تأتي في ظل التردي الذي يشهده العراق على كل الصعد السياسية وألامنية والاقتصادية».