يعود مهرجان مسقط السينمائي (13-20 آذار/ مارس) في دورته السادسة بتوسع عددي على مستوى الأفلام المعروضة والتي بلغت 72 فيلماً وبرعاية تجارية تبنتها غرفة تجارة وصناعة عمان في خطوة هي الأولى من هذا النوع للرعاية، ويقام المهرجان هذا العام أيضاً وللمرة الأولى بإشراف مباشر لوزارة التراث والثقافة. وأعلن رئيس جمعية السينما العمانية مدير مهرجان مسقط السينمائي خالد الزدجالي في مؤتمر صحافي تفاصيل الدورة السادسة، والتي ستشهد مشاركة عربية وأجنبية إضافة إلى مشاركة عمانية فاعلة تتمثل في مجموعة من الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة وستخصص حلقة العمل لمناقشة الأعمال السينمائية المحلية، علماً أن المهرجان مخصص للسينما العربية فقط لكنه سيعرض بعض الأفلام الأجنبية ويخصص لذلك جائزة أفضل فيلم أجنبي (خنجر ذهبي و3000 دولار أميركي). ويرى الزدجالي أن المهرجان يهدف إلى نشر الثقافة السينمائية في السلطنة وتنشيط الحركة السياحية وكذلك التعريف بالمقومات البيئية والحضارية التي تشتهر بها محافظات ومناطق السلطنة من خلال برنامج الزيارات التي ستنظم على هامش المهرجان. ويتضمن المهرجان في نسخته السادسة الكثير من الفعاليات المستحدثة كمسابقة للأفلام التسجيلية والقصيرة الخليجية بلجانها وجوائزها وضيوفها، كذلك عمل ندوات متخصصة للمهرجان بأسماء عالمية في مجالات السينما المختلفة، وسيقدم ورشة عمل سينمائية متخصصة قبل المهرجان وذلك لإثراء المهرجان بالأعمال العمانية التي ستدعم الفعل السينمائي بالسلطنة. وتشكلت لجنة التحكيم من النجمة الهندية شعبانة عزمي رئيسة وتضم في عضويتها النجم مصطفى شعبان وجومانة مراد وغسان مطر، ويتوقع أن يحضر فعاليات المهرجان من الضيوف كلوديا كردينالي وإلهام شاهين ونيللي كريم وأشرف زكي وخالد شوكت وانتشال التميمي. وتستضيف قاعتا الشاطئ والبهجة عروض المهرجان بواقع ثمانية عروض في اليوم الواحد، ويمنح الفيلم الروائي الحاصل على المركز الأول الخنجر الذهبي إضافة إلى 5000 دولار أميركي وشهادة تقدير، فيما يحصل الفيلم الحاصل على المركز الثاني الخنجر الفضي و4000 دولار أميركي، ويحصل الفيلم الحاصل على المركز الثالث على الخنجر البرونزي و3000 دولار أميركي، ويحصل كل من أفضل ممثل وممثلة ومخرج على الخنجر الذهبي و3000 دولار أميركي، إضافة إلى جائزة الجمهور وهي عبارة عن خنجر ذهبي و3000 دولار فيما تمنح جائزة النقاد وهي خنجر ذهبي و4000 دولار أميركي وتمنح لأفضل فيلم روائي عربي. ويقول الزدجالي أن مهرجان مسقط والذي انطلق عام 2000 من أقدم المهرجانات الخليجية المستمرة حيث أقيمت مهرجانات عدة منها في الدوحة والبحرين لكنها توقفت، أما مهرجان دبي السينمائي فقد انطلق بعد مهرجان مسقط لكنه حاز على شهرة واكتسب أهمية بسبب الدعم الذي يقدمه له القطاع الخاص.