شهدت الاستعدادات لانتخابات المجالس البلدية «مفاجآت غير المتوقعة»، مع تصاعد وتيرتها أخيراً، إذ بدأ عدد من المرشحين في الإعلان عن عزمهم ترشيح أنفسهم للانتخابات المقبلة، عبر حساباتهم في موقع التواصل الاجتماعي. في وقت حذرت فيه وزارة الشؤون البلدية والقروية من تنفيذ أية حملات انتخابية من دون الحصول على ترخيص رسمي من اللجنة المحلية. وتعتبر خطوة الإعلان عن النية للترشح مؤشراً مهماً على أن الانتخابات المقبلة ستشهد تغيرات في أجندة المرشحين، الذين خرج بعضهم عن صمته، وأعلن عن نيته الترشح لخوض سباق نيل عضوية المجالس البلدية. فيما لا تزال عدد من الشخصيات «البارزة»، مترددة في خوض غمار الانتخابات من عدمها. ورصدت «الحياة» أكثر من ستة مرشحين في عدد من محافظات المنطقة الشرقية، أعلنوا عن عزمهم خوض غمار الانتخابات البلدية، عبر حساباتهم الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، معلنين بذلك بدء حملتهم لحصد أصوات الناخبين باكراً، ما يعني أن سباق الانتخابات البلدية سيشتد خلال الأيام المقبلة. وعلى رغم أن المرشحين أعلنوا نيتهم الترشح للانتخابات، إلا أنهم لا يزالون يحجمون عن التطرق لبرنامجهم الانتخابي، الذي يعملون عليه بسرية تامة، كما وضع معظمهم توقيتاً محدداً للإعلان عنه، والذي عادة ما سيكون قبيل بدء الحملات الانتخابية.ويجمع المرشحون الستة الانتماء القبلي، وحب تطوير العمل البلدي، ويعد بعضهم شخصيات «معروفة». فيما آخرون غير معروفين، وحتى معرفاتهم على «تويتر» لا تحظى بمتابعين كثر، وهو ما قد يطرح تساؤلاً عن أسباب عزمهم الترشح، على رغم قلة حظوظهم في الفوز بمقعد في المجالس البلدية، التي يبدو أنها ستشهد الكثير من التنافس خلال الفترة المقبلة. ووجد المرشحون ضالتهم في «تويتر» لحشد الكثير من الأصوات والترويج لأنفسهم، من دون تكلف عناء القيام بحملات إعلانية «باهظة»، قد ترهق موازنتهم، وقد لا يجنون من ورائها شيئاً، وينتج منه خسارة الفوز بمقعد المجالس البلدية، إذ بدأ عدد منهم في إنشاء تكتلات، من خلال الاستعانة بمعرفات أبناء قبيلتهم وأقاربهم، للوصول إلى جميع شرائح المجتمع، وكذلك الترويج لأنفسهم بشكل أوسع من الطرق التقليدية. ويأتي هذا في الوقت الذي حذرت فيه وزارة الشؤون البلدية والقروية من قيام المرشحين بأية «مخالفات»، وبخاصة المتعلقة بالحملات الدعائية الخاصة بهم، وأكدت أنه «لا يجوز تنفيذ أية حملة انتخابية قبل الحصول على ترخيص من اللجنة المحلية»، بحسب المادة الثانية من لائحة الحملات الانتخابية، التي ستبدأ بعد إعلان القوائم النهائية لأسماء المرشحين، وتنتهي في الوقت المحدد من البرنامج الزمني للانتخابات، طبقاً للمادة 13 من اللائحة نفسها. وشددت الوزارة على وجوب «التزام المرشح بالمدة المحددة للحملات»، بحسب المادة 19 من لائحة الحملات في البرنامج الزمني، لافتة إلى أنه «برنامجٌ معتمد من الوزير، وتم نشره في الصحف اليومية». وأكدت على أن «قيام المرشح بالحملة الانتخابية قبل الحصول على الترخيص النظامي أو تنفيذ الحملة قبل الوقت المحدد لها، أو بعد انتهاء الوقت المحدد، أو في يوم الاقتراع، يخالف الضوابط الواردة في اللائحة. ويُعد مخالفة تعرض المرشح للطعون الانتخابية». الانتهاء من الأعمال التقنية و التجهيزات في المراكز كشف رئيس الفريق التقني للانتخابات البلدية المهندس ناصر الفهيد عن أنه تم الانتهاء من الأعمال التقنية والتجهيزات الفنية اللازمة، لتنفيذ أعمال الدورة الثالثة للانتخابات البلدية التي تنطلق المرحلة الأولى منها في السابع من ذي القعدة المقبل، والتي تشمل قيد الناخبين وتسجيل المرشحين، موضحاً أنه تم تركيب شبكات محلية في عدد 16 لجنة محلية رئيسة تمثل جميع أمانات المملكة، وربطها بالمركز الرئيس بالوزارة، وإضافة 16 خطاً احتياطاً يعمل بطريقة مباشرة في حال وقوع أي انقطاع في الخطوط الأساسية، وتزويد اللجان المحلية بفنيين دائمين خلال فترة الانتخابات لمتابعة سير الأعمال، والتأكد من عملها من دون أي انقطاع، مبيناً أنه العمل يجري حالياً على توزيع 1267 جهاز تصوير وفاكس لخدمة العملية الانتخابية في كل المراكز الانتخابية. وأوضح الفهيد في بيان أمس، أنه تم إعداد فريق تقني متخصص بوزارة الشؤون البلدية والقروية يتكون من فريق رئيس بمقر اللجنة العامة للانتخابات، إضافة إلى وحدات معلومات بكل لجنة محلية بجميع الأمانات، مشيراً إلى أنه روعي في الدورة تسهيل الحصول على المعلومة من خلال استخدام جميع الوسائل والأدوات التقنية المتاحة والتي تتمثل في موقع الانتخابات على «الإنترنت» وتطبيقات الجوال للأنظمة التشغيلية الشائعة، وتخصيص رقم اتصال موحد (الهاتف الانتخابي)، وكذلك تفعيل خدمة خدمات الرسائل النصية. وأفاد بأن وزير الشؤون البلدية والقروية رئيس اللجنة العامة للانتخابات المهندس عبداللطيف آل الشيخ أطلق أخيراً موقع الانتخابات البلدية على «الإنترنت»، مشيراً إلى أنه تواكب مع إطلاق الهاتف الانتخابي وخدمة الرسائل النصية القصيرة ليتمكن الناخب والمرشح من خلال تلك الخدمات من معرفة جميع المعلومات الخاصة به كناخب أو مرشح سابق أو جديد. وبيّن أن تم إطلاق الأنظمة على الأجهزة الكفية من خلال تطبيقات الجوال لنظام الانتخابات البلدية (انتخاب) بحيث يعمل على جميع الأنظمة التشغيلية العالمية الشائعة، كما أضيفت جميع المراكز الانتخابية على شكل خرائط رقمية بحيث يمكن للناخب أو المرشح الاستدلال للوصول إلى أقرب مركز انتخابي. «تبوك»: تحديد 45 مركزاً انتخابياً أعلنت لجنة الإشراف المحلية لانتخابات المجالس البلدية في منطقة تبوك أنها حددت 45 مركزاً انتخابياً، تشمل 13 مركزاً للرجال وأربعة للنساء في مدينة تبوك، إضافة إلى 16 مركزاً للرجال و12 مركزاً للنساء موزعة على محافظات ومراكز منطقة تبوك. وأوضح عضو اللجنة وكيل الأمين للخدمات المهندس إبراهيم الغبان في بيان أمس، أن اللجنة اطلعت على البرنامج الزمني لأعضاء المجالس البلدية في الدورة الثالثة للعام الحالي، وتم مناقشة الخطة المكانية لتدريب رؤساء وأعضاء اللجان الانتخابية الرجالية والنسائية بحسب الخطط، والتي تم من خلالها تم تحديد ورشتي عمل في مدينة تبوك وبلدية محافظة أملج، ويتبعها بلدية الشبحة وبلدية محافظة ضباء ويتبعها بلدية أشواق، وبلدية محافظة تيماء ويتبعها بلدية القليبة وبلدية محافظة حقل ويتبعها بلدية البدع، وأمانة منطقة تبوك ويتبعها أربعة مراكز نسائية وبلدية بئر بن هرماس. وبيّن أن اللجنة بدأت في وضع اللوحات بمسميات كل مركز انتخابي رجالي أو نسائي ورقمه وتزويد هذه المراكز بأجهزة فاكس وآلة تصوير مع التنسيق مع إدارة التعليم لتوفير وسيلة للتواصل مع رؤساء اللجان الانتخابية في المراكز الانتخابية الرجالية والنسائية وتكليف رؤساء وأعضاء لجان الانتخابات بحضور ورش العمل التدريبية لمرحلة قيد الناخبين وتسجيل المرشحين التي سيتم عقدها في نطاق كل لجنة محلية يوم ال18 من هذا الشهر بمدينة تبوك قبل بداية مرحلة قيد الناخبين التي تبدأ في ال17 من شهر ذي القعدة المقبل وتستمر حتى اليوم الأول من شهر ذي الحجة المقبل. وذكر أنه تمت مناقشة الخطة الأمنية والعملية الانتخابية وأمن مراكز الانتخابات، كما تم الاطلاع على تشكيل لجنة الفصل في الطعون، ودليل عمل اللجان المحلية وتوزيع المراكز الانتخابية على الأعضاء والعضوات والمراقبة العملية لسير الانتخابات.