أعرب قائد سلاح الجو في قيادة القوات الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) الجنرال رونالد لادنيي، عن رغبة في تعزيز التعاون العسكري مع القوات الجوية الجزائرية عن طريق وضع استراتيجية مشتركة. وأشار إلى عروض أولية لبيع طائرات عسكرية للجزائر. وقال لادنيي الذي يجري زيارة للجزائر تنتهي اليوم: «علينا البدء من باب الحرص على النجاعة، في وضع تصور استراتيجي مع الجزائر» في مجال التعاون العسكري. وأضاف خلال مؤتمر صحافي مقتضب في مقر سفارة بلده في العاصمة الجزائرية مساء أول من أمس، أنه أجرى خلال زيارته محادثات مع مسؤولين رفيعي المستوى في القوات الجوية الجزائرية «للتأكد من أننا نتقاسم وجهات النظر نفسها في وقت نعد مخطط التزامات مستقبلية». وأشارت مصادر إلى أن «توافقاً تاماً» جرى بين الجزائر والولايات المتحدة على صيغة للتعاون أمنياً مع «أفريكوم»، وافقت بموجبها واشنطن على التعاون تقنياً مع إبقاء مقر قاعدة القيادة الأفريقية في ألمانيا، بعد رفض الجزائر استضافتها. وأوضح لادنيي أن التعاون العسكري بين البلدين «يتعلق حالياً بالتدريب وتبادل المعطيات التقنية في ما يخص الطائرات والتدخل في حالة وقوع كوارث طبيعية والإنقاذ». وأكد أن بلده «يثمن الدور الريادي الذي تلعبه الجزائر في المنطقة في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب الذي يطاول دولاً عدة من المغرب العربي والساحل... ونحن مستعدون للعمل مع الجزائر من أجل ضمان الاستقرار والتصدي لهذه التهديدات». وأشار إلى أن البلدين «تربطهما علاقة صداقة طويلة الأمد نأمل في أن تستمر». وسُئل عما إذا كان تلقى طلباً معيناً لشراء السلاح، فقال: «لا يوجد طلب محدد، لكنني أستطيع القول إننا استمعنا لرغبة في الإطلاع على طراز من طائرات النقل العسكري». وأضاف أنه وجد لدى القوات الجزائرية «انشغالاً بالتدريب والتكوين والتمرين على التدخل أوقات الكوارث والأزمات»، لكنه أضاف أن الزيارة التي استمرت ثلاثة أيام لم تتناول بيع السلاح، «لكنني أعتقد بأن حكومتكم مهتمة بنوع من الطائرات». وعُلم أن الجنرال الأميركي عرض خلال الزيارة على الجزائر طائرة حربية متطورة. وأشارت مصادر إلى أنه «تجاوز العراقيل التي تقف حاجزاً أمام عقد صفقات السلاح» المتمثلة في شرط «المراقبة البعدية» الذي تفرضه وزارة الدفاع الأميركية وتتحفظ عنه الجزائر. لكن المصادر لم توضح كيفية تجاوزها.