أمر الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس بوقف الغارات الجوية على معسكرات "جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية المتمردة" (فارك)، مع سعي الحكومة لتلطيف الأجواء مع تلك الجماعة الماركسية أثناء صياغة الجانبين اتفاق سلام لإنهاء الحرب المستمرة منذ 50 عاماً. وجاء قرار سانتوس أمس (السبت) بعد أيام فقط من سريان وقف لإطلاق النار من جانب "فارك"، ما يوفر انفراجة في محادثات هددها تصعيد في أعمال العنف أخيراً. وقال سانتوس في مدينة قرطاجنة الساحلية، إن "هذا سيؤدي إلى تقليل عدد القتلى وتقليل المعاناة والضحايا. من اليوم لن تُشن أي غارات إلا بأمر صريح من الرئيس". وتجري الحكومة و"فارك" محادثات سلام في كوبا منذ عامين ونصف العام، لإنهاء أطول حرب في أميركا اللاتينية، والتي أدت إلى سقوط نحو 220 ألف قتيل وتشريد الملايين على مدى 50 عاماً. ولكن تصعيداً في القتال هذا العام ألقى بظلاله على المحادثات. وأوقف سانتوس في آذار (مارس) قصف "فارك"، ولكنه استأنفه بعد ذلك بشهر في أعقاب خرق المتمردين هدنة التزموها، وقتلهم عشرة جنود. وبدأت "فارك" أحدث هدنة الإثنين الماضي ومن المفترض أن تستمر شهراً. وقال سانتوس إنه سيحلل التقدم الذي أُحرز خلال أربعة أشهر ليقرر ما إذا كانت المحادثات ستستمر.