توقعت مديرة إدارة الأمراض الصدرية في وزارة الصحة الدكتورة نائلة أبو الجدايل، ان يصل معدل حدوث «الدرن الرئوي المعدي»، إلى إصابة واحدة من بين كل مئة ألف مواطن في السعودية، بحلول العام 2015، بعد ان كان ثلاث حالات من بين كل مئة ألف في العام 2008. واستعرضت أبو الجدايل، خلال مشاركتها في ملتقى «منسقي البرنامج الوطني لمكافحة الدرن في السعودية»، الذي عقد أمس، في حفر الباطن، أهم مستجدات البرنامج، مشيرة إلى التحسن «الملحوظ» الذي حدث في السنوات الأخيرة، في «رفع معدل اكتشاف حالات الدرن بين المراجعين، وتحسن معدل شفاء المرضى من 47 في المئة في العام 1997، إلى 73 في المئة بنهاية العام 2006، و68 في المئة في العام 2007، وانخفاض معدل الإصابة بالمرض من 43 حالة من بين كل مئة ألف نسمة في العام 1990، إلى 16 من كل مئة ألف نسمة في العام». كما أشارت إلى «تفعيل وتنشيط فحص المخالطين، وتفعيل التدريب على رأس العمل لجميع الفئات العاملة في مجال مكافحة الدرن في المملكة. وتنفيذ دراسة مخبرية عن وبائية جرثومة الدرن، بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث. وستنشر هذه الدراسة في منتصف العام 2010»، مضيفة «تمكنا من معرفة مكونات معينة للعصيات السلية، قد يؤدي ذلك إلى التشخيص السريع للمرض، واكتشاف المقاومة الدوائية، وذلك تمشياً مع التوجيهات بضرورة عمل أبحاث متخصصة تخدم صحة المواطنين والمقيمين حتى يتم لهم الشفاء». وعن انجازات البرنامج، أوضحت أبو الجدايل، أنه تم «استكمال هيكلة البرامج في المناطق والمحافظات، وإنجاز التبليغ الإلكتروني منذ 2007، والاستغناء عن التبليغ الورقي، وارتفاع الاكتشاف المبكر للحالات، وخفض معدل الحدوث إلى أقل من نصف الحالات في العام 1999، وانخفاض مستوى الوفيات، وتحقيق المستهدف العالمي في 11 منطقة خلال العام 2007». بدوره، قال مدير الشؤون الصحية في حفر الباطن مطلق الخمعلي: «إن البرامج حظي بالدعم على صعيد المحافظة، ما انعكس على مستوى الخدمات الطبية»، موضحاً أن «94 في المئة من حالات الدرن شفيت في العام 2008، نتيجة الجهود الكبيرة التي تبذل للقضاء على هذا المرض».