طوكيو - رويترز - ذكرت مصادر في صناعة النفط أمس، أن السعودية تواجه مشكلات في استغلال جزر اكيناوا كمحطة لتخزين النفط، نظراً لقلة عدد المستودعات الحكومية الخاوية المتاحة حالياً، وثمة شكوك بشأن إمكان الوصول إليها قبل عام 2011. ويسبب تأخر المساعي في هذا الصدد صداعاً للمملكة، مع تنامي أهمية الصين وبقية دول آسيا، وتحرك منتجين آخرين للترتيب لاستخدام منشآت تخزين في المنطقة، في محاولة للتوسع في الأسواق، وربما بدء مبيعات لمسافات قصيرة. وقال أحد مسؤولي الصناعة: «تريد السعودية تخزين الخام في أسرع وقت ممكن من أجل تعميق العلاقات مع الصين والهند وجنوب شرق آسيا، لذا فإن التأجيل يصيبهم بالإحباط». وفي الشهر الماضي قال وزير البترول والثروة المعدنية السعودي المهندس علي النعيمي، إن المملكة وقعت اتفاقاً لتخزين «ملايين البراميل» من خام النفط في مستودعات تستخدم لأغراض تجارية في جزر أوكيناوا بجنوب اليابان. وترى المملكة أن ما يساعد على إبرام الاتفاق إمكان تخزين الخام من دون كلفة تذكر، بحيث يمكن شحنها في غضون أيام لمشترين آسيويين. أما اليابان فإن الصفقة تتيح لها شراء الخام المخزون لديها أولاً، وهو خيار قيم بصفة خاصة في أوقات نقص الإمدادات في حالات الطوارئ. والوجهة المحتملة للخام السعودي هي «اوكيناوا اويل بيس» وهو منشأة لتخزين الخام تمتلكها «نيبون اويل» و«كوزمو اويل»، وهما وحدتا تكرير في اليابان. ويوجد في المنشأة مساحة لتخزين بين خمسة وستة ملايين برميل، معظمها من الخام العربي الخفيف والخام العربي فائق الجودة الذي يسعى السعوديون لتخزينه، كما يتيح لناقلات عملاقة الرسو في الميناء مباشرة لنقل الخام. ومن المرجح أن تكون شروط الاتفاق النهائي مماثلة للاتفاق الذي أبرم في الشهر الماضي مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (ادنوك)، التي اتفقت على التخزين في مستودعات «نيبون اويل» في مركز الاحتياط في كيري. وقبل أن يحدث ذلك ينبغي إزالة عقبة كبيرة.