بعد يوم على تصريحات نُسبت إليه وتتضمن اعترافاً بالرئيس محمود احمدي نجاد، تعهد مهدي كروبي المرشح الإصلاحي الخاسر في الانتخابات الرئاسية في حزيران (يونيو) الماضي، «عدم المساومة على حقوق الشعب» والسعي إلى إجراء انتخابات حرة، فيما أكدت زهرة رهنورد زوجة زعيم المعارضة مير حسين موسوي أن الأخير لا يعترف بنجاد. وانتقد كروبي غلق صحف وتشفير مواقع إلكترونية واعتقال «عدد من أعزائنا» وغلق مكاتب أحزاب واطلاق النار على سيارته و «تحريف خطاباتنا»، وتوجيه الإهانات له ولزعيم المعارضة مير حسين موسوي. وقال خلال لقائه شخصيات إصلاحية انه سيعرض قريباً وجهة نظره حول «قيم الثورة الإسلامية والدفاع عن حقوق المواطنين وضرورة إجراء انتخابات حرة»، مضيفاً: «أقول في شكل واضح إنني لن أساوم على حقوق الشعب، وسأقف الى جانبه حتى نهاية الطريق، وسأحاول إجراء انتخابات حرة». وزاد: «مع مرور الوقت، يترسخ اعتقادي بحصول تزوير واسع في الانتخابات، بناءً على المعلومات الجديدة التي استلمها». لكن كروبي لم يأتِ على ذكر اعترافه بنجاد، من عدمه. في الوقت ذاته، أكدت رهنورد انها وموسوي «لا يعترفان بحكومة نجاد ولن نساوم وراء الكواليس». ونقل موقع «روز أون لاين» الإصلاحي عنها قولها إن موسوي أوضح في بيانه الأخير انه «لا يمكن الاعتراف بحكومة تشكلت على قاعدة تزوير الانتخابات»، مضيفة: «نسعى بصدق الى حقوق الشعب ومطالبه، واعتقال الذين يتحدثون عن الحرية وحقوق الشعب، غير شرعي». في غضون ذلك، حضّ مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي «الشعب والشخصيات المؤثرة على التواجد في ساحة الدفاع عن الثورة والنظام الإسلامي والثقة بالمسؤولين». وقال خلال لقائه وفداً من محافظة مازندران إن «فشل المؤامرات الأميركية خلال العقود الثلاثة الماضية جعل الجمهورية الإسلامية الآن أقوى عشرات المرات». وأعرب عن «استغرابه لعدم أخذ أعداء الشعب الإيراني العبر من المؤامرات السابقة الفاشلة، ومحاولتهم تنفيذ خطط جديدة ومكررة»، قائلاً: «يدعي الأميركيون انهم رصدوا موازنة بقيمة 45 مليون دولار لإلحاق الهزيمة بإيران من طريق الانترنت، وهذا مؤشر الى منتهى عجز العدو، لانهم أنفقوا حتى الآن عشرات بلايين الدولارات لمواجهة النظام الإسلامي، من طريق العمل الديبلوماسي والحظر وإرسال جواسيس وتجنيد مرتزقة وأساليب أخرى، لكنهم لم يجنوا شيئاً».