كولومبو – أ ب، رويترز، أ ف ب – توقع الرئيس السريلانكي ماهيندا راجاباكسا تحقيق «نصر مبين» في الانتخابات الرئاسية التي أجريت أمس، ويخوض فيها منافسة قوية مع رئيس الاركان السابق الجنرال ساراث فونسيكا الذي مُنع من الإدلاء بصوته لعدم ورود اسمه في لوائح الناخبين. والانتخابات التي دُعي 14.8 مليون ناخب الى المشاركة فيها، هي الأولى بعد حسم نزاع استمر اكثر من 3 عقود مع متمردي «جبهة نمور تحرير ايلام تاميل»، والذي يتنافس المرشحان على تبني تحقيق النصر فيه. ورجح مراقبون بلوغ نسبة المشاركة في الاقتراع بين 70 و80 في المئة، على رغم ان الانتخابات سبقها انفجار قنبلتين على الاقل امام منزل مسؤول محلي في الحزب الحاكم، من دون ان تسفرا عن ضحايا، كما وقعت اربعة انفجارات اخرى في شبه جزيرة جافنا شمال كولومبو، وهي معقل التاميل الذين يُعتبرون بيضة القبان في هذه الانتخابات، اذا توزّعت اصوات الغالبية السنهالية بين المرشحَيْن الرئيسين. وخلال الحملة الانتخابية، سُجل مقتل اربعة ناشطين على الاقل ووقوع ما لا يقل عن ألف حادث على خلفية الاقتراع. وأعلنت المعارضة انها سترفض النتائج، اذا لم تنجح القوى الامنية المكلفة حفظ امن الانتخابات (68 الف شرطي و12 الف جندي) في وقف اعمال العنف. وكان راجاباكسا وهو قومي متشدد ينتمي الى الاكثرية السنهالية، دعا الى انتخابات رئاسية مبكرة، قبل سنتين من انتهاء ولايته، في محاولة منه للاستفادة من الدعم الشعبي الجارف الذي حصل عليه بعد الانتصار على المتمردين التاميل في ايار (مايو) 2009، إثر نزاع مسلح أوقع حوالى 100 الف قتيل.