ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم (الجمعة) نقلاً عن مسؤول كبير في الشركة الحكومية الإيرانية "بارس خودرو" إن مجموعة "رينو" الفرنسية تجري مفاوضات لمساهمة صغيرة في الشركة الإيرانية إن لم يكن شراء أصول صناعية. وفي إطار الرفع المتوقع للعقوبات الاقتصادية عن الجمهورية الإسلامية وإعادة فتح سوق السيارات الإيرانية أمام المستثمرين، يسعى عدد من شركات صناعة السيارات الأجنبية إلى الحصول على حصص في هذا السوق الواعد. ونقلت الصحيفة عن المدير العام ل "بارس خودرو" ناصر اغامحمدي أن "رينو تجري مناقشات" للاستحواذ على جزء صغير من رأسمال الشركة الإيرانية. وأضاف اغامحمدي الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي في فيينا بحسب الصحيفة، أن المجموعة الفرنسية تفاوض أيضاً لشراء منشآت مثل مصانع سيارات من "سابيا" الشركة الأم ل "بارس خودرو". وأدت العقوبات المفروضة على إيران إلى خنق إنتاج البلاد من السيارات من نوع "رينو توندار" النسخة المحلية ل "داسيا لوغان" التي يتم تجميعها من قطع غيار مستوردة. من جهتها تجري مجموعة "بي إس آي بيجو سيتروين" المنافسة الفرنسية ل "رينو" والتي اضطرت إلى مغادرة إيران في العام 2012 تحت ضغط العقوبات، "مناقشات مكثفة" مع شريكتها الإيرانية التاريخية "إيران خودرو" لإنشاء شركة مشتركة جديدة. وتنتج "إيران خودرو" حالياً 350 ألف سيارة سنوياً من نوع "بيجو" لكن المجموعة الفرنسية لا تحتسبها لأنها تصنع بموجب نظام لتجميعها من قطع محلية وصينية.