أكد مصدر مسؤول في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ل«الحياة»، «أن القضاء على الجرائم المعلوماتية بالكامل يستحيل في العالم كله مثل استحالة القضاء على الجريمة عموماً»، مؤكداً مواصلة الهيئة حربها ضد الجرائم المعلوماتية وتوعية المجتمع بأخطارها وأضرارها والعقوبات المترتبة عليها بشتى الوسائل. وأضاف المصدر: «أن الهيئة تسعى إلى الحد من الجرائم المعلوماتية ومحاصرتها في السعودية من خلال التوعية ونشر الثقافة بين أفراد المجتمع والإعلان عن العقوبات المقررة في حق مرتكبيها». وفي السياق ذاته، تعتزم لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات بغرفة جدة بالتعاون مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات تنظيم ورشة عمل حول الجرائم الالكترونية اليوم، وهي موجهة للعديد من الجهات الحكومية بالمنطقة بما فيها شرطة محافظة جدة وشركات القطاع. وتهدف الورشة إلى توعية المجتمع حول المخاطر المحتملة عند استخدام الشبكة المعلوماتية، والتوعية بالأنظمة الخاصة بها، من خلال مناقشة العديد من المحاور ذات الصلة بموضوع الجرائم الالكترونية كاستعراض تعريفات الجريمة المعلوماتية ودوافعها وخصائص وأنماط المجرم المعلوماتي، إضافة إلى صور الاعتداء على النظام المعلوماتي والضحية في الجريمة المعلوماتية، وأحكام نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية. كما سيتم استعراض المسالك التي يتم من خلالها اثبات الدليل الجنائي في الجريمة المعلوماتية وغيرها من المحاور. وتستضيف الورشة كلاً من نائب محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات للشؤون القانونية ضيف الله الزهراني، إضافة إلى نائب المحافظ لشؤون تقنية المعلومات الدكتور سليمان مرداد، لتقديم ورقة عمل والحديث حول المحاور المزمع تناولها في الورشة حول موضوع الجرائم الالكترونية. وفي سياق ذي صلة، توقع خبراء في مجال تقنية المعلومات أن يشهد العام الحالي دخول 10 تقنيات جديدة إلى الأسواق العالمية، ستغير ملامح هذا المجال بالكامل، مشيرين إلى عدم تأثير الوضع الاقتصادي المتردي في العام الماضي على هذه الصناعة. وقالوا ل«الحياة» إن التقنيات الجديدة ستكون مرتبطة بالانترنت، وستخلق تنافساً شديداً بين شركات الاتصالات المحلية في السعودية، خصوصاً أنها ستكون متوافرة في متناول الجميع. ولفتوا إلى أن من ضمن هذه الأجهزة تقنية «النت فون» التي ستتيح لأي انسان التحدث من دون كلفة مادية، وهي تقنية في بدايتها، وتتطور سريعاً وستصل إلى المستهلكين قريباً.