أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية السعودية أسامة النقلي امس أن المملكة قدمت هبة قدرها 50 مليون دولار لإغاثة هايتي بعد الزلزال المدمر الذي ضربها في 12 الجاري، وأسفر عن مقتل نحو 200 ألف شخص. وقال النقلي «قدمت المملكة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز 50 مليون دولار لإغاثة الشعب الهايتي». وهذه أكبر مساهمة تعلن لمصلحة هايتي في منطقة الشرق الأوسط. وكان رئيس وزراء هايتي جان ماكس بيلريف ناقش مع شخصيات بارزة اخرى امس لكيفية الانتقال من الاغاثة الانسانية الفورية الى عملية بناء طويلة الامد. وقبل ان يضرب الزلزال البلاد اسقط «صندوق النقد الدولي» و «البنك الدولي» وعدد من الدول المقرضة جزءاً كبيرا من دين هايتي بالفعل على اساس الحاجة. وفي الاسبوع الماضي اعلن نادي باريس للدول الدائنة ويضم الولاياتالمتحدة وكندا وفرنسا وبريطانيا انه سيسرع بخطى تخفيف عبء الدين، ودعا فنزويلا وتايوان وهما من أكبر الدول الدائنة من خارج نادي باريس، الى اتخاذ خطوة مماثلة. وقالت سلطات هايتي ان الزلزال تسبب في مقتل 200 ألف شخص كما أصبح هناك ما يصل الى ثلاثة ملايين شخص بين مصاب ومشرد يحتاجون حاليا للمساعدة الطبية والغذاء والمياه في ظروف مروعة.