ضرب المنتخب المصري حامل لقب النسختين الأخيرتين موعداً مع نظيره الجزائري في الدور نصف النهائي بعدما أكد تفوقه على الكاميرون وصيفه في النسخة الأخيرة، إثر تغلبه عليه 3-1 بعد تمديد الوقت على ملعب "اومباكا بايرو دي نوسا سينيورا دا غراسا" في بنغيلا، ضمن الدور ربع النهائي لنهائيات كأس الأمم الافريقية لكرة القدم المقامة في أنغولا. وسجل أحمد حسن (37 و95/ أكدت الإعادة التلفزيونية أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى) ومحمد ناجي جدو (92) أهداف مصر, وأحمد حسن (26 خطأ في مرمى منتخب بلاده) هدف الكاميرون. وسيشهد الملعب ذاته الخميس المقبل قمة ساخنة بين مصر والجزائر التي كانت تغلبت على ساحل العاج 3-2 بعد التمديد أيضاً الأحد في كابيندا. وهي مباراة ستعيد إلى الأذهان مواجهتيهما في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عندما فاز"الفراعنة" بهدفين في القاهرة ضمن الجولة الأخيرة من تصفيات المونديال "جنوب أفريقيا 2010" وفرضوا مباراة فاضلة أقيمت في السودان وحسمتها الجزائر في مصلحتها بهدف وحيد للمدافع عنتر يحيى. وستكون مواجهة الجزائر الثالثة لمصر أمام أحد الممثلين الستة للقارة السمراء في المونديال، بعد نيجيريا (3-1 في الدور الأول) والكاميرون (ربع النهائي). وفرض القائد أحمد حسن نفسه نجماً للمباراة من دون منازع، لأنه لفت الأنظار منذ بدايتها حيث حطم الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية الذي كان في حوزة مواطنه حسام حسن المدير الفني لنادي الزمالك، حيث خاض مباراته ال170, ثم منح التقدم للكاميرون بالخطأ داخل مرماه, ثم عوض بهدفين رائعين رفع بهما رصيده إلى 3 أهداف في صدارة لائحة الهدافين الى جانب فلافيو أمادو (أنغولا) وسيدو كيتا (مالي). كما تدين مصر بفوزها الى الورقة الرابحة لمديرها الفني حسن شحاتة مهاجم الاتحاد السكندري محمد ناجي جدو, بديل محمد زيدان, الذي سجل الهدف الثاني في (92) رافعاً رصيده إلى 3 اهداف في 3 مباريات لعبها بديلاً في البطولة حتى الآن, وإلى 4 أهداف في 5 مباريات دولية فقط. وكانت مصر الساعية إلى لقب قاري ثالث توالياً، وسابع في تاريخها تغلبت على الكاميرون مرتين في النسخة الأخيرة في غانا، 4 –2 افتتاحاً وبهدف في المباراة النهائية سجله محمد أبو تريكة أحد أبرز الغائبين عن صفوف المنتخب المصري في النسخة الحالية بداعي الإصابة. وعززت مصر رقمها القياسي في السجل الخالي من الخسارة ورفعته إلى 17 مباراة، كانت بدايتها بالتعادل من دون أهداف مع "الأسود غير المروضة" في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول لنسخة تونس 2004, حيث حققت 13 فوزاً و4 تعادلات. كما هو الفوز ال11 ل"الفراعنة" على الكاميرون في 23 مباراة جمعت بينهما حتى الآن في مقابل 5 هزائم, والرابع لها على الكاميرون في النهائيات القارية (1- صفر عامي 1984 و2008 و4-2 عام 2008) في مقابل 3 انتصارات للكاميرون ( 1- صفر عامي 1988 و2002 و2-1 عام 1996), في مقابل تعادلين (صفر- صفر عام 2004 وبالنتيجة ذاتها عام 1986 في المباراة النهائية التي حسمها "الفراعنة" بركلات الترجيح 5-4). وشهدت الدقائق ال20 الأولى حذراً كبيراً من الطرفين اللذين حاول كل منهما جس نبض الآخر وفرض سيطرته على وسط الملعب. فغابت المحاولات الهجومية حتى افتتحت الكاميرون التسجيل من ركلة ركنية حيث إندفعت مصر بحثاً عن التعادل ونجحت في مسعاها. وكانت الأفضلية مصرية في مستهل الشوط الثاني، وسنحت أمام مهاجميها 3 فرص حقيقية للتسجيل أهدروها برعونة, قبل أن تنتفض الكاميرون في الدقائق الأخيرة لكن من دون جدوى, ليحتكم المنتخبان إلى الشوطين الإضافيين وكانت الكلمة الأخيرة ل"الفراعنة". ولعبت مصر بتشكيلتها الكاملة وحرص مديرها الفني حسن شحاتة على تعزيز خطي الدفاع والوسط ،مع الاعتماد على المهاجمين محمد زيدان وعماد متعب. وأجرى مدرب المنتخب الكاميروني, الفرنسي بول لوغوين 3 تبديلات على التشكيلة التي تعادلت مع تونس 2-2, فعاد جيريمي نجيتاب على حساب جيل بينيا, وأشرك اشيل ايمانا وهنري بيديمو مكان جان ماكون ولاندي نغيمو.