يتجه العراق حالياً نحو تفعيل خطواته بتشكيل هيئات وطنية في كل محافظة يزيد إنتاج حقولها النفطية على 100 ألف برميل من النفط الخام يومياً، في خطوة تهدف إلى توسيع عمليات تطوير هذه الهيئات وتأهيلها، ليتسنى لها زيادة إنتاج النفط في المحافظات، وتنظيم نشاط الفرق العاملة في حقول النفط في كل محافظة. وأفاد المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد ال «الحياة» بأن الوزارة باشرت فعلاً في اتخاذ خطوات لتشكيل «هيئة نفط ذي قار» (جنوب العراق)، يعقبها تشكيل هيئات وطنية في محافظة واسط (جنوب شرقي بغداد)، على غرار الهيئات والشركات الموجودة في محافظات البصرة وميسان وكركوك. وأشار الى أن هذه الهيئات تُشكل بعد تنفيذ عمليات تطوير مشاريع النفط في المحافظات، بالتعاون والتنسيق مع الشركات العالمية العاملة في البلاد. وأعلن جهاد أيضاً، أن وزارة النفط وقعّت العقد النهائي لتطوير حقل «الغراف» في محافظة ذي قار مع شركتي «بتروناس» الماليزية و «جابكس» اليابانية، ما ينعكس بصورة إيجابية على وضع المحافظة، إضافة الى ما يمثله العقد من أهمية لليابان التي تتطلع الى تطوير علاقاتها مع العراق وتلبية حاجتها المتزايدة من الطاقة. إلى ذلك يدور سجال واسع حول الموازنة الاتحادية للبلاد للعام 2010 التي يتوقع أن تناهز 80 ترليون دينار عراقي (70 بليون دولار). وتسود مخاوف أوساطاً كثيرة من أن المصادقة عليها المتوقعة هذا الأسبوع، ستكون «قيصرية»، كما هي الحال في السنوات السابقة. وتؤكد أوساط اقتصادية أن العجز المتوقع في الموازنة المقبلة في حدود 20 ترليون دينار (19 بليون دولار)، على أساس سعر 62 دولاراً لبرميل النفط الخام، في حين أن السعر العالمي الحالي يبلغ 80 دولاراً. توقيع عقد جديد وذكر وكالة «رويترز» أمس أن شركتا «أكسون موبيل» الأميركية للنفط و «رويال داتش شل» وقعتا العقد النهائي لتطوير المرحلة الأولى من حقل غرب القرنة النفطي العراقي، الذي تبلغ احتياطاته 8.7 بليون برميل. وفازت الشركتان اللتان ستعملان مع شركة نفط حكومية عراقية، بحق تطوير الحقل العملاق، خلال مفاوضات مع وزارة النفط العراقية العام الماضي، عقب المناقصة التي طرحها العراق لتطوير حقول نفط في حزيران (يونيو) الماضي، وكانت الأولى منذ 2003.