كابول، إسلام آباد، واشنطن - أ ب، أ ف ب، رويترز - أعلنت السلطات الأفغانية تأجيل الانتخابات البرلمانية المقررة في أيار (مايو) المقبل الى أيلول (سبتمبر) هذا العام، لإتاحة الفرصة لإجراء إصلاحات في نظام الاقتراع الذي قوبل بانتقادات من الغرب بعد انتخابات رئاسية مثيرة للجدل أسفرت عن التجديد للرئيس حميد كارزاي. يأتي الإعلان عشية مؤتمر لندن الدولي حول مستقبل أفغانستان، والذي سيطرح خلاله كارزاي مبادرة ممولة من الغرب لاستمالة مقاتلين من «طالبان» عبر مكافآت، هي عبارة عن أموال ووظائف. كما يتوقع أن يشدد المؤتمر الذي سيعقد نهار الخميس المقبل على ضرورة العمل لتمكين القوات الأفغانية من تولي السيطرة في بعض المناطق بحلول أوائل العام 2011. وأشاد ديبلوماسيون غربيون بقرار تأجيل الانتخابات الأفغانية من 22 أيار إلى 18 أيلول المقبلين، معتبرين ان هذا التأجيل يوفر وقتاً لإجراء التغييرات المطلوبة لمنع تكرار عمليات تزوير شابت الانتخابات التي أعيد فيها اختيار كارزاي رئيسا في العام الماضي. كما أن تحديد الموعد الجديد يعني أن الانتخابات ستجرى بعد موسم القتال التقليدي في الصيف، ما يعطي القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي مهلة لتحسين الوضع الأمني في المناطق الجنوبية حيث منع مقاتلو «طالبان» الناخبين من الوصول إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية. وأعلن حلف شمال الأطلسي أمس، أن خمسة جنود أميركيين قتلوا في تفجيرات خلال الساعات ال24 الأخيرة في جنوبأفغانستان. من جهة اخرى توجه الرئيس الأفغاني الى اسطنبول أمس، للمشاركة في القمة الأفغانية - التركية - الباكستانية اليوم. وتهدف القمة الثلاثية التي تجمع كارزاي ونظيريه التركي عبدالله غل والباكستاني آصف علي زرداري إلى تعزيز التعاون بين الدول الثلاث، في مجالات الاقتصاد والتنمية والأمن. وعشية القمة، أعلنت إسلام آباد أنها تتواصل مع حركة «طالبان» الأفغانية «على كل المستويات» في محاولة لتشجيع المصالحة في أفغانستان. ورفض ناطق باسم الخارجية الباكستانية مساء أول من أمس، إعطاء تفاصيل عن تلك الاتصالات، واكتفى بالقول إن «جهوداً تبذل ونحن نحاول كسب أفراد طالبان أو القوات التي يمكن التصالح معها». على صعيد آخر، تبنى زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن مسؤولية محاولة لتفجير طائرة ركاب أميركية قام بها النيجيري عمر الفاروق في 25 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وتعهد ابن لادن بمواصلة الهجمات على الولاياتالمتحدة، انتقاماً لدعمها إسرائيل. وقال في شريط مسجل: «ستتواصل غاراتنا ما دام الدعم الأميركي للإسرائيليين متواصلا». وزاد: «ليس من الإنصاف أن يهنأ الأميركيون بالعيش ما دام إخواننا في غزة في أنكد عيش». وأعلن ديفيد اكسلرود المستشار البارز في البيت الأبيض أنه لا يستطيع تأكيد صحة الشريط الصوتي المنسوب لبن لادن بثته قناة «الجزيرة». وقال لشبكة «سي إن إن» التلفزيونية الأميركية إنه في حال كان الشريط لبن لادن فعلاً، فإنه «رسالة تحتوي على تبريرات جوفاء للقتل الجماعي للأبرياء سمعناها من قبل».