أعلن رئيس «كتلة المستقبل» النيابية اللبنانية سعد الحريري لائحة «المستقبل» في دائرة المنية - الضنية (شمال لبنان) وتضم المرشحين النواب: أحمد فتفت وهاشم علم الدين وقاسم عبدالعزيز. جاء ذلك في مهرجان حاشد نظم في المنية أمس، ألقى خلاله الحريري كلمة تحدث فيها عن المنطقتين وعن وفائهما لمسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وقال: «لا قيمة لمصلحة الواحد منا، في مقابل مصلحة بلدنا أولاً ومصلحة منطقتنا ومصلحة استمرار هذه المسيرة التي تركها أمانة في أعناقنا، أمانة في يد كل واحد وواحدة منا». وتابع: «لهذا السبب، أنا واثق من أن كل ناخب وناخبة في المنية وفي الضنية، كما في كل لبنان، يعرف في صميم قلبه أن المنافسة الديموقراطية الانتخابية التي نواجهها إنما هي معركة سياسية قبل كل شيء، ومعركة بين خيارين، اخترنا منهما بكل شجاعة وفخر واعتزاز خيار لبنان الدولة القوية السيدة على كل أراضيها، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لمصلحة كل واحد وواحدة منكم، والطائف دستوراً للعيش المشترك، والسلم الأهلي والمناصفة تحت راية العلم اللبناني التي رفعناها جميعاً في ذلك اليوم العظيم المشرف، 14 آذار 2005، لننهي بإرادتنا ونضالنا زمن الوصاية على قرارنا الوطني وزمن التسلط والفساد والإفساد، وزمن تزوير قضايانا الوطنية والقومية، وعلى رأسها قضية فلسطين، لمصالح لا علاقة لها من قريب أو بعيد، لا بلبنان، ولا بفلسطين، ولا بالعرب والعروبة». واعتبر أن «هذه هي الحقيقة وهذا هو خيارنا وخياركم، الذي أثبتم تعلقكم به، بالتضحية والدم والصمود، عندما وقفتم من دون تردد أو تأخير، صفاً واحداً إلى جانب أبنائكم الذين استشهدوا وجرحوا وانتصروا في الجيش اللبناني البطل وقوى الأمن الداخلي وجميع مؤسسات الدولة، في مواجهة الحرب الإرهابية في نهر البارد». وشدد على «أنها تضحيات، تفرض على الدولة والحكومة، وخصوصاً حكومة ما بعد الانتخابات، أن تستكمل من دون تلكؤ التعويضات المستحقة لكل من تضرر منكم في هذه المحنة الخطيرة التي تعرضت لها المنية والبداوي والجوار نيابة عن كل الوطن. وهنا أتوجه بتحية خاصة الى أرواح شهداء الجيش اللبناني والشهيد وسام عيد ابن دير عمار، الذين افتدوا الوطن بأرواحهم». وتابع الحريري: «نعم، إنها معركة سياسية، وليكن خياركم فيها واضحاً، كما كان على الدوام»، مشيراً إلى «من يحاولون تزوير إرادتكم، عبر طرح أنفسهم أمامكم بعكس ما هم عليه». وسأل: «أين يكون هذا الذي اتهم رفيق الحريري بالخيانة قبل أن تمتد يد الغدر والإجرام لاغتيال هذا الكبير الكبير من لبنان؟ أين يكون هذا الذي لم يترك مناسبة بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري إلا وأعلن فيها انحيازه إلى 8 آذار؟ لا، الخيارات السياسية في هذه الانتخابات واضحة وضوح الشمس التي تسطع فوق المنية والضنية وكل لبنان، ولن يحجب كل كذب العالم هذه الشمس شمسكم أنتم، شمسكم المشرقة على أعلام تيار المستقبل لا قبل الانتخابات، ولا في 7 حزيران، ولا بعدها». وخاطب الحريري المشاركين قائلاً: «موعدنا في المنية والضنية في 7 حزيران، هو موعد الانتصار للائحة تيار المستقبل، لأحمد فتفت وقاسم عبد العزيز، وهاشم علم الدين، ومعهم موعد لتجديد العهد الذي قطعناه بأن نواصل معكم ومع جميع الشرفاء مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري... مسيرة الدفاع عن لبنان أولاً، لبنان أولاً، لبنان أولاً، لبنان أولاً».