استضافت «هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث» العازف المالي حبيب كويتي، أحد أبرز نجوم الموسيقى وأكثرهم موهبة على مستوى العالم، الذي أحيا أمسية واحدة فقط في مسرح الظفرة ضمن فعاليات برنامج المسرح العالمي الذي أطلقته الهيئة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. ومع بيع أكثر من 250 ألف نسخة من ألبوماته حول العالم وظهوره في البرنامج التلفزيوني الواسع الانتشار «ليت نايت مع ديفيد ليترمان - آخر الليل مع ديفيد ليترمان» ودويتو جمعه مع بوني ريت في ألبوم «سيلفر لايننغ» (2002) ونحو ألف حفلة موسيقية أحياها بأدائه القوي على تشكيلة من أعرق المسارح العالمية، يعتبر كوْيتي أحد أهم الموسيقيين وأوسعهم شعبية في أفريقيا. وحاز القليل من الفنانين الأفارقة مثل ما حظي به حبيب كوْيتي من حيث حجم المبيعات والتركيز الإعلامي. وبصفته «نجم البوب الأكبر في مالي» بحسب مجلة «رولنغ ستون»، تلقى كويتي كذلك فيضاً من عبارات الثناء الصادرة عن مطبوعات مقروءة على نطاق واسع مثل الأسبوعية الشهيرة «بيبول» ومجلة «فانيتي فير» وصحيفة «نيويورك تايمز». وبينما يكافح الفنانون الأفارقة ليتجاوزوا بمبيعات ألبوماتهم حاجز ال10 آلاف نسخة، فاق حبيب التوقعات ببيع أكثر من 100 ألف نسخة في آخر ألبومين له، معتلياً مراتب متقدمة على اللائحة العالمية لمبيعات الفنانين. وبعد غياب عن استوديو التسجيلات دام ست سنوات، عاد حبيب كوْيتي مع فرقته «بامادا» بألبوم جديد مذهل بعنوان «أفريقي»، والذي أطلق من قبل «كامبانشا» ويضم مجموعة من الأغاني الجذابة التي تعكس أسلوب حبيب الفريد والخلاق في تقديم الأنماط المتنوعة للموسيقى المالية. يتبنى حبيب الأنماط الموسيقية السائدة في مختلف مناطق مالي، بدلاً من التركيز فقط على منطقته مثلما يفعل معظم الموسيقيين الماليين. واشتهر بدمجه الروك مع الأصوات الشعبية، من دون التخلي عن جذوره المالية التي يعتز بها.