تلقت أمانة الأحساء عبر المنظومة الإلكترونية للرد الصوتي الآلي التفاعلي للبلاغات (940)، الذي يعمل على مدار الساعة، 45 ألف بلاغ آلياً منذ إطلاق هذا النظام الآلي قبل نحو ثلاثة أعوام. وأوضح أمين الأحساء المهندس عادل الملحم أن هذا النظام الإلكتروني ضمن استراتيجية الأمانة الرامية إلى تعزيز التحول إلى الأمانة الذكية، وامتداد لجهود تطبيق مفهوم الحكومة الإلكترونية وتحقيق مفهوم «واحة الأحساء الذكية». وقال الملحم: «إن النظام يهدف لإتاحة الفرصة للمستفيدين للتواصل إلكترونياً مع الأمانة، من دون الحاجة إلى زيارتها حضورياً، لما يتميز به من إمكان تفاعله مع المستفيدين وخدمتهم إلكترونياً باللغتين العربية والإنكليزية، وإمكان تلقي خدمات الأمانة، إضافة إلى رسائل الجوال القصيرة»، لافتاً إلى أن النظام «مرتبط بمنظومة من التطبيقات الإلكترونية في الأمانة، كونه يتكامل آلياً مع الأنظمة الداخلية والخارجية للأمانة، والإشعارات الإلكترونية التي تصل إلى الموظف المسؤول عن الطلب، والتصعيد الآلي للجهات المختصة، وكذلك المستفيد المتصل لمتابعة طلبه آلياً من خلال استقباله لرسائل الجوال أو زيارة بوابة الأمانة، ما يسهم في التيسير على المواطن وتقديم المعلومات الخاصة بمسار طلبه من دون عناء». وعد أمين الأحساء، النظام «مرحلة أولى لمفهوم التشغيل الشامل لإدارة عمليات الأحساء، وأداة لصنّاع القرار. وسيتم عقد اتفاقات مع جميع الجهات داخل الأمانة وخارجها، والمقاولين لضمان الجودة بالأداء»، مبيناً أن النظام «يتميز بارتباطه بمجموعة من مؤشرات الأداء والقياس والتدفق الإجرائي، بهدف متابعة جودة الخدمات المقدمة من خلال النظام»، مشيراً إلى أنه تم تصنيف المهمات والأنشطة ووضع درجة الأولوية لتوجيه الفرق الميدانية آلياً، إضافة إلى تسجيل المكالمات الواردة، لضمان التحسين المستمر والجودة. وقال: «إن النظام يتميز بتفاعله إلكترونياً مع المتصلين من خلال مفاتيح الهاتف، ومبني على مفهوم الحوسبة السحابية»، لافتاً إلى أن منظومة البلاغات ترتبط بمجموعة من القنوات التفاعلية المتنوعة، وكذلك تطبيقات هواتف الموبايل الذكية، و»واتساب»، والبريد الإلكتروني وقنوات التواصل الاجتماعي، مثل «فيسبوك» و»تويتر»، وغيرها، لتتاح أمام المستفيد أكثر من قناة ووسيلة، لضمان وصول صوته وملاحظته ومشاركته بكل يسر وسهولة».