كثير هي الأقلام التي توجه نقدها الحاد، وانتقادها اللاذع للجهات الخدمية والمؤسسات التي تقدم خدماتها للجمهور بشكل مباشر، لكن القليل من تلك الأقلام، وربما لا أحد منها، يقول كلمة انصاف في حق من ينجز ويخلص ويبذل من الجهود ما يجعل مردودها واضحاً وضوح الشمس في رابعة النهار، لا ينكر وجودها إلا مكابر، ولا يتعامى عن ذلك إلا جاحد ومنكر للحقيقة، ولطالما أسالت الأقلام مدادها في القدح والنقد وإنكار الجهود، ولم تقف أمام الحقيقة ولو لمرة واحدة، ولم تمط الغشاوة عن وجوه وأنظار أصحابها، وترى على الواقع وليس في الأحلام بعضاً مما تعاموا عنه بقصد أو من دون قصد، ولم تقل كلمة حق وانصاف بحق منجزات يضيق المجال عن حصرها، ولا يتسع المقام لسردها أو احتوائها، لكنها تتحدث عن نفسها رضي الآخرون أو أبوا. دعونا نتجرد من حظوظ النفس ورغباتها ونتحدث بصدقية وموضوعية وانصاف، ومن دون مجاملة، ومن أجل كلمة الحق التي يجب ان تقال للشركة الوطنية، شركة الاتصالات السعودية، تلك الشركة الرائدة في هذا القطاع الذي تصدرنا فيه وتخطينا الكثير ممن سبقونا بفضل الله ثم بفضل الجهود المخلصة التي بذلت في هذا الاتجاه. تمثل شركة الاتصالات السعودية نموذجاً حياً للشركات الوطنية ذات المسؤولية تجاه التنمية المستدامة، وخدمة المجتمع، والحرص على تقديم خدمات رفيعة تتناغم من خطط التنمية الوطنية ومع توجهات القيادة الرشيدة لمواكبة المتغيرات والتحدث مع العالم بلغة العصر، وادخال تقنية الاتصال في مختلف جوانب الحياة، وقد اثبتت الشركة منذ نشآتها دورها البارز والفاعل في توفير تقنية الاتصالات الحديثة المتكاملة لمختلف الخدمات، وإسهامها الواضح في التغيير الاجتماعي، والسعي للوصول إلى المجتمع المعلوماتي. وقد تمكنت شركة الاتصالات السعودية من تمديد أكثر من 80 ألف كيلومتراً من شبكة الألياف البصرية لربط مدن وقرى المملكة بالشبكة الدولية للمعلومات، بما يعتبر نقله نوعية وطفرة هائلة تحدثها الشركة في مجال خدمات «الانترنت»، وقد أسهمت هذه التقنية في توفير سرعات عالية جداً في التصفح ونقل المعلومات والإسهام في توفير الخدمات المتعددة التطبيقات، وكذلك خدمات المحتوى بشكل كبير وسريع، إضافة إلى إنشاء الشركة لأكبر مركز متخصص لدعم خدمات النطاق العريض في الشرق الأوسط بالرياض، وكذلك الكثير من المراكز بالمدن الرئيسة لتقديم الدعم الفني وخدمات ما بعد البيع مجاناً لعملائها على مدى 24 ساعة. لقد تصدت الشركة لتنمية هذا القطاع الحيوي المهم بمسؤولية وتمكنت من إحداث نقلة تطويرية شاملة وجذرية ليواكب ما يشهده من تطور سريع في مواجهة المنافسة والتحديات المتلاحقة والحاجات المتجددة، سواء للأفراد أو الشركات وقطاع الأعمال. الجودة والتطوير والمواكبة التي أحدثتها الشركة لا تقتصر على القطاع السكني فحسب، بل قامت بدور ملموس في خدمة المواطن والوطن من جوانب عدة، منها جهود الشركة في خدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوّار، فضلاً عن جوانب التوعية. وقد ساعد الشركة على القيام بهذه الانجازات متانة البُنى التحتية التي حرصت عليها منذ وقت باكر والتي مكنتها من مواكبة التطورات وملاحقة المستجدات وتوفير خدمة «الانترنت» بأعلى السرعات، كما حرصت على تنفيذ استراتيجية تقوم على توفير سرعة اتصال للفرد تصل إلى 20 ميجابايت في الثانية، ويتمثل في توفير باقات من الخدمات الحديثة للمشترك منها ما يتعلق بالصورة والصوت والبيانات. ومن منجزات الشركة التي نالت رضا المشتركين واستحسانهم توفير خدمات الجيل الثالث من الجوال وتوسيعها بهدف توفير خدمات الانترنت والتراسل بسرعات أكبر، وتناغم ذلك مع تحقيق التجويد والتطوير والسرعات والوصول إلى رضاء العملاء، ولم يعد هناك من حي جديد إلا وقد تم ربطه بشبكة الألياف البصرية، لأجل توفير خدمة «الانترنت» لكل من يرغب بذلك بمختلف الباقات والخيارات بحسب مستوى استهلاك الفرد.